برز الموسيقي والمغني والسياسي اليساري وليم نصار، من خلال أعماله الداعمة للقضية الفلسطينية العادلة والمناهضة للاحتلال، مثبتا للعالم أن المقاومة رسالة وأن الفن مقاومة.
حيث كرس نصار، الموسيقى والغناء لأجل فلسطين، ودأب على إعلان مواقفه الصريحة المناصرة لفلسطين في مواجهة الاحتلال والرافضة للتطبيع، مبرهنا بأعماله وأفعاله بأن الحياة موقف عز والقضية لا تنسى.
وليم نصار يؤلف موسيقى فيلم هولندي عن فلسطين
ومؤخرا، قام المؤلف الموسيقي وليم نصار بتوقيع عقد لتأليف موسيقى فيلم من إنتاج هولندي بالاشتراك مع philistine film، وإخراج الهولندية مارجولاين بوسترا، بعنوان "مدرسة الأمل"، إضافة لاستخدام أغنيته " على طريق عيتات" في ذات الفيلم.
وتدور أحداث الفيلم حول فتاة فلسطينية من بلدة العيزرية في الضفة الغربية المحتلة، تعمل بإدارة مدرسة للأطفال، مسلطا الضوء على الصعوبات التي تواجهها في ظل الاحتلال الصهيوني المقيت.
ويبرز الفيلم تأييد الفتاة الفلسطينية للمقاومة السلمية ضد الاحتلال الإسرائيلي، هذا الاحتلال الذي بدأ عام ١٩٤٨ تحت أنظار العالم أجمع، وشرد ملايين الفلسطينيين من الرجال والنساء والأطفال والعجائز من أرضهم دون رحمة.
من هو وليم نصار
من هو وليم نصار؟
ويذكر أن وليم نصار هو مؤلف موسيقي ومغن وسياسي لبناني مقيم في كندا منذ العام 1993، ويعتبر من أنجح المؤلفين الموسيقيين الكنديين من أصول عربية.
وقد سجل في تاريخه العديد من المواقف المشرفة ومنها امتناعه عن تسلم جائزة أفضل مقطوعة موسيقية في مهرجان في كيبيك، لرفضه الحاسم مصافحة مؤلفة موسيقية إسرائيلية.
وعبر نصار عن موقفه الواضح حينها بالقول "لست بحاجة إلى تلك الجائزة، ولتقطع يدي ألف مرة قبل أن أصافح ممثلة دولة محتلة لبلادنا وتقتل أطفالنا كل يوم، وإذا كان حصولي على الجائزة مرهونا بهذا الشرط فأنا لا يشرفني أخذ جائزة على حساب محو ذاكرتنا ودمائنا."
كما تم تكريم وليم نصار بجواز سفر فلسطيني دبلوماسي فخري لدوره برفع الصوت لفك الحصار عن غزة.
وليم نصار يرفض التطبيع وينصف المقاومة
ويواصل المؤلف الموسيقي وليم نصار التعبير عن مواقفه الداعمة لفلسطين وقضيتها والمناصرة للمقاومة ضد الاحتلال، بكل جرأة عبر حسابه الشخصي على منصة إكس، ليشير في أحدها إلى التطبيع الذي يسير بالسرعة القصوى، ورغم ذلك يتعهد بأن يده لن تصافح أي إسرائيلي ولو بقي وحده يصرخ لا للتطبيع ولا للاعتراف، متوعدا بأن تظل أغانيه وموسيقاه وراء العدو في كل مكان.
وفي منشور آخر حاول نصار إنصاف المقاومة التي لم تعمل لأجل الشهرة بل لأجل الوطن، حيث طالب الجميع بالاعتذار للمقاومة إن كان في غزة، أو جنوب لبنان أو اليمن، لأنها لم تحول المقاومة إلى وظيفة ولا مؤسسة ولم تقبل وصاية أحد ولم تعلق مصيرها على توقيع أحد، ولم تهتم بأن يعرف اسمها وصورتها وفصاحتها أحد، خاتما: "هذه مقاومة المجانين بعشق الوطن، كل التحية والحب لجنون الرفض".