أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا أن تنظيم جبهة النصرة يعرقل أنشأ نقاط تفتيش جديدة في إدلب ومنع المدنيين من مغادرة منطقة خفض التصعيد إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية تحت التهديد باستخدام السلاح والاعتقال.
يذكر أن الجيش السوري افتتح يوم الاثنين الماضي معابر بالقرب "سراقب" و"ميزناز" و"أبو عزيدين" لخروج السكان من مناطق وأرياف إدلب التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.
وأكد اللواء بحري فياتشيسلاف سيتنيك نائب رئيس المركز الروسي لمصالحة، بإن القوات التركية المتواجدة في مناطق سيطرة المسلحين غير قادرة على ضمان سلامة اللاجئين في ممرات الخروج (المعابر) في إدلب، الأمر الذي يفاقم أوضاع السكان المدنيين، الذين يعانون من نقص الرعاية الطبية المؤهلة والوضع الاجتماعي والاقتصادي.
نقطة المراقبة الروسية عند معبر سراقب
وأضاف اللواء فياتشيسلاف سيتنيك أن المركز يطالب قيادة القوات التركية المسيطرة على مناطق شمال غرب سوريا بالتحلي بالنزاهة في الوفاء بالتزاماتها، وكذلك ضمان سلامة المدنيين الراغبين في استخدام المعابر.
وأفادت وسائل إعلام بأن الجيش الروسي قرر إجلاء أفراده من نقطة تفتيش في مدينة سراقب في ريف إدلب وذلك بعد قصف تنظيم جبهة النصرة للمنطقة بالقذائف عبر الهاون والطائرات المسيرة.
ويشار إلى أن وسائل إعلام سورية أعلنت صباح يوم أمس الأربعاء المجموعات المسلحة المنتشرة في محيط بلدة النيرب استهدفت ممر ترنبة- سراقب في ريف إدلب الشرقي بقذائف الهاون لترهيب المدنيين ومنعهم من الخروج إلى المناطق سيطرة الجيش السوري.
في حين أفاد مصدر ميداني بأن طائرات الاستطلاع رصدت تحرك قافلة من العربات اتجهت إلى مقر للتنظيم في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وقد سلكت القافلة طريقاً فرعياً يمر بمحاذاة بلدة البارة ، ما استدعى إلى تحرك طائرات حربية روسية، استهدفت مواقع تابعة لتنظيم “حراس الدين” في إدلب ما أدى إلى مقتل 15 عنصراً من مسلحي التنظيم على الأقل.
بينما نقلت وسائل إعلام معارضة بأن مجهولون استهدفوا بقذيفة "آر بي جي" عربة عسكرية " للجيش التركي على طريق إدلب - سرمدا ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود.
وفي سياق متصل وبحسب مصادر إعلامية معارضة فأن الجيش التركي أدخل رتل عسكري من معبر كفرلوسين بريف إدلب الشمالي نحو نقاط المراقبة التركية في ريف إدلب، ليلة أول أمس الثلاثاء، حيث تألف الرتل من 15 آلية ومصفحة، من بينها شاحنات تحمل دبابات، وأخرى محملة بالكتل الاسمنتية.
المشهد الميداني في شرف الفرات
أفادت مصادر محلية بأن الجيش الأمريكي نقل قذائف مدفعية وصواريخ تحمل على الكتف عبر حوامتين عسكريتين إلى قاعدته في الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وذلك في إطار تعزيز قواعد الجيش الأمريكي وضمان دعمه المستمر للتنظيمات المسلحة التي تعمل بإمرتها.
يذكر أن الجيش الأمريكي أدخل ليل أول أمس الثلاثاء قافلة تضم 45 شاحنة محملة بالأسلحة والمساعدات اللوجستية إلى قواعده العسكرية غير الشرعية بمحافظة الحسكة عبر معبر الوليد الحدودي غير الشرعي مع شمال العراق.
وأكدت مصادر محلية بريف الحسكة تسيّر الشرطة العسكرية الروسية دورية مؤلفة من 4 مدرعات وحوامتين بريف مدينة المالكية بمحيط آبار النفط اتجهت نحو الجسر الروماني الأثري على المثلث الحدودي السوري – التركي- العراقي.
دورية الشرطة العسكرية الروسية
وفي سياق موازي داهمت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وبدعم من قوات الجيش الأمريكي بادية غريبة بريف دير الزور الشمالي واعتقلت شخص وقادته لجهة مجهولة، بحسب مصادر أهلية.
بينما شنت طائرات حربية روسية، مساء يوم أمس الأربعاء، سلسلة من الغارات الجوية مستهدفة مقار ومحاور تحرك مجموعات تابعة لتنظيم "داعش" في البادية السورية عند مثلث الرقة- حماة- حمص.
ووفقاً لمصدر ميداني فأن سلاح الاستطلاع رصد تحركات ليلية لمسلحي تنظيم "داعش" جنوب غرب محافظة الرقة بالقرب من الحدود الإدارية لمحافظتي حماة وحمص، ما استدعى استجابة سريعة من قبل سلاح الجو الروسي عبر سلسلة من الغارات الجوية.
وأوضح المصدر أن الغارات استهدفت عربات متحركة لتنظيم "داعش" في عمق البادية، بالإضافة إلى استهدف المقرات التي انطلقت منها، وأن العملية أسفرت عن تدمير أربع سيارات دفع رباعي و5 مقرات للتنظيم، وأنه تم أفشل محاولة الهجوم المتوقعة التي كان يخطط لها التنظيم باتجاه نقاط تابعة للجيش السوري في المنطقة.
وأشار المصدرإلى أن عملية تمشيط البادية السورية مستمرة حتى اللحظة بحثا عن خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، وتشمل بادية حمص وحماة والرقة وصولا إلى منطقة التنف التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي
بدوره كشف رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة دير الزور قائد الفرقة 17 مشاة اللواء نزار الخضر بأن وحدات الجيش السوري وخلال عملية تمشيط للبادية، دمرت مقرات ومخابئ تابعة لتنظيم داعش في قرية الحريبات بمنطقة السخنة ومصادرة عتاد عسكري وأسلحة ولوائح للطاقة الشمسية ومدخرات و أجهزة اتصال، بالإضافة إلى مصادرة 6 مخازن للأسلحة المتنوعة بينها العشرات من الرشاشات الخفيفة والمتوسطة مع مستودع للأدوية المتنوعة، ومخازن للطعام و الغذاء في جبل البشري بريف دير الزور الغربي، و أنه تم العثور على وثائق خاصة بأسماء عدد من المسلحين وخرائط لانتشار المناطق، بالإضافة للعثور على عدد من البطاقات الشخصية العائدة لشهداء الجيش السوري والقوات الرديفة كانت بحوزة الارهابيين.
يشار إلى أن قوات الجيش الأمريكي قامت خلال الفترة الماضية بنقل مسلحين من تنظیم "داعش" المحتجزين في سجون قوات "قسد" في محافظة الحسكة، إلى بادية دیر الزور وبادية تدمر، بهدف خلق الفوضى وإعادة إحياء تنظيم "داعش" لضرب الاستقرار فيها.
النهضة نيوز _ بيروت