غابات المنغروف المتنوعة لها قدرة أكبر على تخزين الكربون

يوجد في جميع أنحاء العالم 70 نوعاً مختلفاً من غابات المانغروف ويمكن العثور على 26 نوعاً منها في منطقة الدراسة، ويُعتبر البحث هو أول دراسة ميدانية مكثفة من نوعها لتأكيد الأثر الإيجابي للتنوع البيولوجي على الكتلة الحيوية لأشجار القرم وتخزين الكربون.

تم العثور على أعلى تنوع في المنغروف والكتلة الحيوية في الجانب الشرقي من جزيرة هاينان، حيث يبلغ متوسط ​​تخزين الكربون حوالي 537 طناً للهكتار، وتعد سعة تخزين الكربون هذه عالية للغاية مقارنة بالمتوسط ​​عبر الجزيرة بأكملها والبالغة 328 طناً للهكتار، وكذلك مقارنة بمتوسط ​​غابات المنغروف العالمي البالغ 386 طناً للهكتار.

تم تأكيد أن المناطق ذات المستويات الأعلى من هطول الأمطار ومحتوى التربة من النيتروجين لديها كتلة حيوية أكبر من المنغروف وقدرة تخزين أعلى للكربون أيضاً، يشير هذا إلى أن تنوع المنغروف وإمكانية تخزين الكربون يتأثران بخصوبة التربة وعوامل المناخ.

كما تشير النتائج إلى أن غابات المنغروف ذات التنوع الأكبر تتمتع أيضاً بقدرات أعلى على تخزين الكربون وإمكانية الحفاظ عليها، وبالتالي، فإن الحفاظ على التنوع البيولوجي لأشجار المنغروف أمر بالغ الأهمية لضمان أن غابات المنغروف قادرة على التخفيف من تغير المناخ. 

قال المؤلف المشارك للدراسة الدكتور جوانجوي لين: "يمكننا زيادة تنوع المنغروف من خلال مشاريع الاستعادة والحفظ، خاصة تلك التي تعزز الأنواع المحلية."

تتكون غابات المنغروف من الأشجار والشجيرات والنباتات الخشبية الأخرى التي تنمو في مناطق المد والجزر على السواحل الاستوائية، ويوفر هذا الغطاء النباتي الساحلي العديد من الخدمات البيئية بما في ذلك تنقية المياه وحماية السواحل وتخزين الكربون.

وقال البروفيسور شياو شان، مؤلف مشارك في الدراسة: "في جميع أنحاء العالم، وخاصة في البلدان النامية مثل الصين، فُقدت أشجار المانغروف أو تدهورت خلال العقود العديدة الماضية، ولكن هناك حاجة ملحة لاستعادة غابات المنغروف وموائلها ليس فقط للحفاظ على التنوع البيولوجي ولكن أيضاً لزيادة إمكانات تخزين الكربون."

وبالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة تنوع أنواع المنغروف سيساعد على تحسين مرونة النظم البيئية للاضطرابات مثل تغير المناخ والطقس القاسي، ونتيجة لذلك، يمكن أن تستمر غابات المنغروف في العمل كموائل متخصصة تدعم مئات الأنواع الأخرى.