الكلاب تساعد الأطفال في النمو الاجتماعي وزيادة النشاط البدني

منوعات

دراسة تكشف عن علاقة فريدة بين الكلاب والأطفال

26 شباط 2021 12:39

أشارت دراسة جديدة إلى أن الرابطة بين الكلاب والأطفال قد تتجاوز كونها لحظة من المرح.

وبدورها قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة مونيك أوديل، عالمة سلوك الحيوان والأستاذة المساعدة في جامعة ولاية أوريغون: "إن الشيء العظيم هو أن هذه الدراسة تشير إلى أن الكلاب تولي اهتماماً كبيراً للأطفال الذين يعيشون معهم، وأنهم يستجيبون لها، وفي كثير من الحالات، يتصرفون بشكل متزامن معهم، وهي مؤشرات على الانتماء الإيجابي وأساس لبناء روابط قوية بينهم".

علاقة فريدة بين الكلاب والأطفال

وفي الواقع، تساعد الكلاب الأطفال في النمو الاجتماعي، أو زيادة النشاط البدني، أو إدارة القلق، أو توفير الارتباط مع تغير الهياكل الأسرية، وذلك بحسب ما أوضحه الباحثون.

وجمعت الدراسة 30 طفلا ومراهقا تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عام، مع كلاب عائلاتهم، وكان حوالي 83٪ من الأطفال والمراهقين يعانون من إعاقة في النمو.

وطلب من الأطفال المشي مع كلابهم دون تقييدهم بطريقة موحدة على خطوط مسجلة ملونة في غرفة كبيرة فارغة، وقام الباحثون بتصوير التجارب بالفيديو وتحليل مقدار الوقت الذي كان كل طفل وكلبه يتحرك فيه أو ثابتا في نفس الوقت (تزامن النشاط)، وكم مرة كانوا على بعد ثلاثة أقدام من بعضهم البعض (القرب)، والذهاب في نفس الاتجاه (الاتجاه).

علاقة الكلاب والأطفال فريدة من نوعها

وبحسب الدراسة، فقد تمت مزامنة الكلاب مع الأطفال بمعدلات أعلى من المتوقع بالصدفة، حيث كان هناك تزامن بمقدار 60٪ من إجمالي الوقت، وتزامن بمقدار 73٪ من الحركة، وتزامن بمقدار 41٪ من الثبات.

وكان الكلاب والأطفال على مقربة من بعضهم البعض بنسبة 27٪ ويتحركون في نفس الاتجاه بنسبة 33.5٪.

وقالت أوديل: "ما وجدناه هو أن الأطفال قادرون على تدريب الكلاب بكفاءة عالية، وأن الكلاب تهتم بالأطفال ويمكن أن تتعلم منهم. ففي بعض الأحيان لا نعطي الاهتمام الكافي للأطفال والكلاب، لكن دراستنا تشير إلى أنه مع بعض الإرشادات يمكننا تقديم تجارب تعليمية مهمة وإيجابية لأطفالنا وكلابنا بدءا من سن مبكرة جداً، وهو أمر يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في حياة كليهما".

مع ذلك، كانت جميع النسب المئوية أقل مما تم العثور عليه في الأبحاث السابقة مع البالغين الذين لديهم ما يقرب من 82٪ من التزامن النشط وما يقرب من 73٪ من القرب من كلابهم.

وأضافت أوديل: "أحد الأشياء المثيرة للاهتمام التي لاحظناها هو أن الكلاب تتطابق مع سلوك الأطفال بشكل أقل مما رأيناه بين الكلاب والقائمين على رعايتهم من البالغين، مما يشير إلى أنه في حين أنهم قد ينظرون إلى الأطفال على أنهم رفقاء اجتماعيون، إلا أن هناك أيضاً بعض الاختلافات التي نحتاج إلى فهمها".

تجدر الإشارة إلى أن الباحثين يدرسون الآن المزيد حول التزامن وجودة الروابط بين الكلاب والأطفال والبالغين في عائلاتهم، وهذا يشمل المشاركة في التدخلات بمساعدة الحيوانات وزيادة مسؤولية الطفل عن رعاية الكلب.

المصدر: شبكة نيوز ماكس