وجدت دراسة جديدة أن المرض العقلي ليس عاملاً مسبباً أو مؤثراً أساسياً في معظم عمليات إطلاق النار الجماعية أو جرائم القتل الجماعي الأخرى.
وبدوره يقول غاري بروكاتو المؤلف المشارك للدراسة وهو عالم أبحاث مشارك في قسم الطب النفسي بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك: "تشير النتائج المستخلصة من هذه الدراسة التي يحتمل أن تكون حاسمة إلى أن التركيز على الأمراض العقلية الخطيرة، مثل الفصام أو اضطرابات المزاج الذهانية، كعامل خطر لإطلاق النار الجماعي، يتم التركيز عليه بشكل غير ضروري، مما يؤدي إلى الخوف العام والوصم المجتمعي".
خلال الدراسة، قام بروكاتو وزملاؤه بتحليل 1315 جريمة قتل جماعي من جميع الأنواع التي حدثت في جميع أنحاء العالم، ووجدوا أن ما نسبته 11 ٪ فقط من جميع القتلة الجماعيين، بما في ذلك مطلقي النار، وما نسبته 8 ٪ فقط من مطلقي النار الجماعي يعانون من أمراض عقلية خطيرة.
كما وكانت النسبة لا تزيد عن 18٪ بين الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم قتل جماعي بوسائل غير نارية مثل النار أو المتفجرات أو السم أو الطعن أو الضرب بالهراوات أو قيادة المركبات وسط الحشود.
في حين تم استخدام البنادق فيما يقرب من ثلثي جميع جرائم القتل الجماعي، وأدت الوسائل غير النارية إلى وقوع عدد أكبر من الضحايا لكل حدث.
بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أيضاً أن مطلقي النار الجماعي في الولايات المتحدة كانوا أكثر عرضة لكونهم مجرمين تاريخياً، واستخدام المخدرات وإدمان الكحول، ولديهم تاريخ من الأعراض النفسية أو العصبية غير الذهانية.
كما ووجد الباحثين أن معظم مرتكبي جرائم إطلاق الناي الجماعي استخدموا أسلحة نارية غير آلية، وكان الأشخاص الذين يعانون من أي حالة نفسية أو عصبية أكثر عرضة لاستخدام البنادق شبه الآلية من البنادق غير الآلية.
والجدير بالذكر أنه يمكن أن تساعد نتائج هذه الدراسة في معرفة كيفية إجراء فحوصات الخلفية لشراء الأسلحة، وذلك وفقاً للباحثين في مركز الوقاية والتقييم في مركز إيرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا ومعهد ولاية نيويورك للطب النفسي.
بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أنه منذ عام 1970، كان معدل عمليات وجرائم إطلاق النار الجماعي أعلى بكثير من معدل القتل الجماعي بدون أسلحة نارية، وأن الغالبية العظمى من عمليات إطلاق النار الجماعية حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور بول أبيلباوم: "تشير هذه البيانات إلى أن الصعوبات الأخرى، مثل المشكلات القانونية، وتعاطي المخدرات والكحول، وصعوبة التعامل مع أحداث الحياة تبدو بؤرا مفيدة للوقاية والسياسة أكثر من التركيز على الأمراض العقلية الخطيرة".
المصدر: شبكة نيوز ماكس