مصادر مطلعة على ملف التشكيل الحكومي في لبنان: تواصل الأطراف مع الفرنسيين لا يحمل أي جديد

أخبار لبنان

مصادر مطلعة على ملف التشكيل الحكومي في لبنان: تواصل الأطراف مع الفرنسيين لا يحمل أي جديد

26 شباط 2021 21:20

أكدت مصادر متابعة لملف التأليف الحكومي في لبنان أن المعنيين الرئيسيين بملف التأليف الحكومي، كلّ في مكانه، لا أحد يتقدّم باتجاه أحد أو يتواصل مع أحد.

وكشفت المصادر لقناة المنار اللبنانية أن الفرنسيين يواصلون التواصل مع الأطراف المعنيين بالتأليف الحكومي، لكنّه تواصل لا يحمل أيّ جديد. 

وأوضحت ذات المصادر أن لقاء النائب جبران باسيل والسفيرة الفرنسية تطرق الى عدد الوزراء في الحكومة كما توزيع الحقائب.

وبينت المصادر أن الأمور تعقّدت بعد اللقاء الأخير بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري ، ولا يبدو أنّ التراجع ولو شبرا الى الوراء هو في نيّة أي أحد، لذا فإنّ تحقيق أي خرق إيجابي من تلقاء المعنيين بالتشكيل انفسهم يظهر كضرب من المستحيل. 

وصرحت المصادر قائلة: قد يكون تحريك المياه الراكدة بيد ساع خارجي يقرّب المسافات بين المتباعدين، أو معنيّ خارجي يفتح ذراعيه لراغب لبناني ، فينعكس ذلك راحة نفسية تنقلب مرونة مع زملائه في التأليف الحكومي بلبنان. 

وكانت قد سيطرت بكركي على المشهد اللبناني أمس، في جو من اللقاءات والمواقف المؤيدة لمبادرة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الرامية إلى عقد مؤتمر دولي لإنهاء التعثُّر الذي يواجه قيام الدولة بدورها ومسؤولياتها.

وستتوج هذه المواقف غداً السبت بتظاهرة شعبية، دعماً لمبادرة الراعي، وتتجلى أهمية التظاهرة لكونها الأولى منذ مدة تحت عنوان سياسي واضح، وسط توقعات في أن تكون فاتحة لتظاهرات مشابهة.

ووسط سيطرة بكركي على المشهد، تغيب الاتصالات المتعلقة بتشكيل الحكومة، حيث أن لا مواقف بارزة ولا اتصالات معلنة، ولا زيارة مرتقبة للرئيس المكلف سعد الحريري لرئيس الجمهورية ميشال عون، كما أنه لايبدو أنّ اقتراح توسيع الحكومة من 18 إلى 20 وزيراً قد سلك باتجاه هدف إيجابي.

في غضون ذلك، استقبل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في اللقلوق السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، حيث ناقش الطرفان العلاقات الثنائية وتشكيل الحكومة، مؤكدان على استمرار التواصل بين الجانبين لتحقيق المبادرة الفرنسية.

من جانبها، شددت كتلة الوفاء للمقاومة أمس على أهمية تكثيف التواصيل لولادة حكومة متوازنة، مشيرة إلى أن ضرر التأخير في تأليف الحكومة أصبح أكثر بكثير من ضرر أي تنازل من شأنه أن يساهم في تسريع ولادتها التي باتت أكثر من ضرورة.

يأتي ذلك في حين يشهد الوضع المعيشي حالة صعبة للغاية، لاسيما مع وصول سعر تصريف الدولار إلى 9500 ليرة، رافقه ارتفاع في الأسعار بشكل عام، وارتفاع سعر ربطة الخبز بشكل خاص بحيث أصبح وزنها الجديد 910 غرامات، مع الابقاء على السعر  كما هو.