أوزليم أوزالكان شابة تركية مصابة بالتصلب الجانبي الضموري تكتب كتابا بعينيها

حيث ذهبت أوزليم أوزالكان، البالغة من العمر 38 عاماً، إلى المستشفى منذ 13 عام بسبب فقدان القوة في يديها، وتم تشخيص إصابتها بالتصلب الجانبي الضموري، وهو مرض عصبي عضلي ينتج عنه فقدان تدريجي للخلايا العصبية الحركية التي تتحكم في العضلات الإرادية في الجسم، مما ينتج عنه في نهاية المطاف عدم القدرة على الحركة واستخدام الأطراف.

أوزليم أوزالكان

ومع مرور الوقت، ساءت حالتها وأصبحت غير قادرة على استخدام أجزاء كثيرة من جسدها، حيث كان يمكنها أن ترى وتسمع وتفكر كالمعتاد، لكنها لا تستطيع تحريك جسدها ولا يمكنها التواصل إلا من خلال حركة العين، وهكذا كتبت كتابها الأول بعنوان "حياة بلا جسد" .

وقال شقيقها بشير أوزالكان: "هذا ليس كتاباً مكتوباً في فترة زمنية تتراوح ما بين 5 إلى 6 أشهر، لكنه كتاب استغرق حوالي ثلاث سنوات من خلال لمس كل حرف بعينيها. لذلك، يبدو الأمر كما لو كانت نملة تبني منزلها وهي تنقل المواد من مكان إلى آخر، إنه معجزة حقيقية، إنه كالسحر".

وتقديراً للجهود العظيمة التي بذلتها أخته المريضة، قال أوزالكان أن معاناتها تثبت ما يمكن لأي شخص فعله حتى أثناء وجوده في السرير.

وفي حديثه عن كتاب أخته، يضيف بشير أوزالكان: "عندما تقرأ الكتاب، تفكر في سبب وجودنا في هذا العالم، وما يفترض بنا أن نفعله، حيث أن هناك قصص جيدة للغاية ومثيرة للتفكير والتأمل في الحياة".

تجدر الإشارة إلى أن الكتاب يتكون من فصلين، الأول يتضمن سيرة حياة أوزليم والفصل الثاني يشتمل على قصائدها الشعرية.

والجدير بالذكر أن أوزليم شاركت أيضاً في العديد من المشاريع التطوعية مثل التبرع لآبار المياه في إفريقيا، كما وسيتم التبرع بجزء من الدخل الذي ستحصل عليه من كتابها للأيتام، وسيتم إنفاق البعض الآخر على بناء آبار المياه.

ومع ذلك، فقد الجهاز الذي يمكن أوزليم من الكتابة المرئية لوظيفته نتيجة الاستخدام طويل الأمد، و بالتالي فهي تحاول الحصول على دعم لتجديد الجهاز.