سقوط مروحية روسية بريف الحسكة والتحقيقات جارية لمعرفة السبب

أخبار

سقوط مروحية روسية بريف الحسكة والتحقيقات جارية لمعرفة السبب

28 شباط 2021 11:29

أفادت وسائل إعلام ميدانية في سوريا بأنباء عن سقوط مروحية روسية في محيط تل تمر بريف الحسكة واستشهاد الطيار، وأشارت المصادر أن التحقيقات جارية لكشف الأسباب.

في حين بينت وزارة الدفاع الروسية أن مروحية روسية تنفذ هبوطا اضطراريا في شمال سوريا وأفراد طاقمها على قيد الحياة. 

من جهتها أكدت وكالة سانا السورية للأنباء عن سقوط طائرة مروحية روسية بين قريتي الريحانية والقاسمية الواقعتين غرب ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي وأنباء عن استشهاد الطيار وإصابة آخرين من طاقم الطائرة. 

تقع بلدة تل تمر، إلى الشمال من مدينة الحسكة بحوالي 40 كيلومتراً وتتمع بأهمية استراتيجية، كونها عقدة مواصلات طُرقية، وتشهد منذ حوالي أسبوعين تحركات في داخلها من قبل قوات الجيش السوري ومحيطها من جانب فصائل ما يسمى “الجيش الوطني” التابع لتركيا.

وتعتبر بلدة تل تمر أولى المناطق التي دخلتها قوات الجيش السوري وانتشرت فيها، بموجب الاتفاق الذي وقعته دمشق مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بالتزامن مع ما تسمى عملية “نبع السلام”، التي أطلقها الجيش التركي، في 9 من أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2020. 

وتعتبر “تل تمر” عقدة مواصلات في محافظة الحسكة، ويتفرع منها طريق حلب إلى الحسكة و القامشلي، ويمر فيها طريق رأس العين الحسكة، وتبعد 40 كيلومتراً عن الحسكة و 35 كيومتراً عن رأس العين.

ونظراً للأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها، تحاول فصائل ما يسمى “الجيش الوطني”، المدعومة من تركيا الوصول إليها، في إطار المعارك التي تخوضها في محيط مدينتي رأس العين وتل أبيض، بمحاذاة الطريق الدولي حلب- الحسكة.

إلى جانب ما سبق، تشهد بلدة تل تمر تحركات بداخلها من قبل “قسد” وقوات الجيش السوري، والتي انسحبت منها، الأربعاء الماضي بشكل غير معلن، خلال المواجهات مع ميليشيا “الجيش الوطني”، لتعود اليوم وتعلن أنها تعمل على تطويق البلدة من الجهتين الشمالية والشرقية.

وفي آخر التطورات الميدانية في تل تمر عادت القوات الروسية إلى نقاط المراقبة التابعة لها في كلّ من تل تمر وعين عيسى، بعد اتفاق مع قسد التي رضخت بموجبه الأخيرة لعدد من شروط موسكو.

إلا أن تلك العودة لم تحجب حقيقة وجود خلاف كبير مع قسد فضلاً عن انزعاج متنامٍ من التحرُّكات الأميركية المستجدّة في المنطقة. 

وأشارت مصادر ميدانية مطلعة إلى أن التحرُّكات الروسية الأخيرة في الشمال السوري، والمتمثّلة في الانسحاب من نقاط المراقبة في كلّ من محطة الأبقار في تلّ تمر وبلدة عين عيسى ثمّ العودة إليها لاحقاً، توحي بوجود خلافات حادّة مع قيادات قسد حول مسائل عديدة، بالإضافة إلى رغبة موسكو في خلق واقع ينزع ذرائع أنقرة في احتلال أيّ مناطق جديدة في الشمال السوري.

وسعت موسكو الى إظهار هذا الخلاف، من خلال سحب نحو 35 آلية عسكرية وعدد كبير من العناصر، مساء الأحد، من تل تمر وعين عيسى باتجاه القامشلي وتلّ السمن، قبل أن تعود إليها صباح الإثنين، بعد تحقيق عدد من الشروط التي يبدو أن قسد وافقت عليها.

وفي الأيام الماضية، شهدت خطوط التماس في كلّ من تلّ تمر وعين عيسى قصفاً ومواجهات متكرّرة بين قسد والفصائل الموالية لتركيا، في ظلّ عمليات تحشيد عسكرية تركية في مدينة تل أبيض، لشنّ هجمات جديدة على مدينة عين عيسى شمال الرقّة. وتزامن ذلك مع تسريب مواقع إعلامية كردية أنباء عن وجود نوايا أميركية لإنشاء قاعدة للتحالف الدولي في محيط مدينة عين عيسى، مع العودة إلى كلّ من الرقّة وريف حلب الشمالي الشرقي.

ويضاف إلى ما تقدّم، وجود تأكيدات حول استمرار واشنطن في استقدام تعزيزات عسكرية لإنشاء قاعدة لها في منطقة عين ديوار في ريف المالكية، على مثلّث الحدود السورية - التركية - العراقية.