علق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، مساء اليوم الاثنين على تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخير بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تعترف أبدا بـ "الضم غير القانوني" الذي قامت به روسيا لشبه جزيرة القرم، مشددا على أن المنطقة قد انضمت إلى روسيا بشكل شرعي وقانوني.
وقال بيسكوف للصحفيين رداً على سؤال عما إذا كانت روسيا مستعدة للتعاون مع واشنطن بعد هذا البيان: "كما تعلمون، من المستحيل بالفعل الاعتراف بضم شبه جزيرة القرم، لا أحد يقول أي شيء عن ضم شبه جزيرة القرم، حيث لم يكن هناك أي عملية ضم على الإطلاق. فقد انضمت شبه جزيرة القرم إلى روسيا، وحدث ذلك عبر امتثال صارم لجميع القوانين القانونية الدولية".
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف
كما وتابع المتحدث باسم الكرملين: "لم يكن هناك ضم، ولا داعي للاعتراف به. فمن الضروري فقط الاعتراف بأن شبه جزيرة القرم قد عادت إلى روسيا، وأن شبه جزيرة القرم كانت لفترة طويلة منطقة تابعة للاتحاد الروسي، والحمد لله أنها قد عادت إلينا".
بالإضافة إلى ذلك، أوضح بيسكوف أن بايدن لم يثر قضية شبه جزيرة القرم في اتصالاته الأخيرة مع روسيا.
تجدر الإشارة إلى أنه قد تم نقل شبه جزيرة القرم، التي كانت منطقة روسية، إلى أوكرانيا في عام 1954 من قبل زعيم الاتحاد السوفياتي نيكيتا خروتشوف. وقد ظلت شبه الجزيرة جزءا من أوكرانيا حتى الانقلاب العنيف الذي ضرب كييف في عام 2014.
وعقب تلك الأزمة السياسية، أجرت شبه جزيرة القرم استفتاء شعبي عام، حيث اختار ما يقرب من 97 % من الناخبين إعادة توحيد شبه الجزيرة مع روسيا وقد صرحت موسكو مراراً وتكراراً أن سكان شبه جزيرة القرم قرروا العودة إلى روسيا من خلال إجراء ديمقراطي، حيث تم إجراء الاستفتاء وفقا للقانون الدولي.
ومع ذلك، رفضت أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون التصويت الذي جرى في شبه جزيرة القرم باعتباره غير قانوني.
المصدر: وكالة سبوتنيك