قال مصدر أمني لجريدة الشرق الأوسط إن تنظيم داعش الإرهابي كان يعد لتنفيذ عدة عمليات إرهابية في لبنان.
وأضاف المصدر أن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، تمكنت من القبض على عدد من المنتسبين للتنظيم، مبينة أنهم كانوا يخططون لاستهداف مواقع عسكرية تابعة للجيش والأمن اللبناني.
وأشار المصدر إلى أن عدد الموقوفين 18 شخص، 12 منهم سوريين و6 لبنانيين، ولبناني منهم من أصحاب السوابق موقوف سابقاً بتهم إرهاب وهو وفق الاعترافات العقل المخطط المتزعم لهذه المجموعة الداعشية.
ولفت المصدر إلى أن القبض عليهم تم بعملية نوعية قامت بها مديرية المخابرات، وظلت محصورة في أطراف بلدة عرسال الحدودية مع سوريا في شرق لبنان وفي منطقة مشاريع القاع (شمال شرقي لبنان).
وأكد المصدر أن المديرية أصبح لديها يقين كامل بإن تنظيم داعش سيعاود تنفيذ عملياته الإرهابية في لبنان، ويستمر باستغلال مخيمات النازحين خاصة تلك الموجودة على أطراف عرسال.
وأكمل المصدر: اعترافات المقبوض عليهم مكنتنا من الوصول إلى آخرين يتواصلون معهم كي يخططوا لعمليات انتحارية أخرى، مضيفاً أن عمليات التحري والبحث كشفت عن مواد تُستخدم لصنع العبوات الناسفة وأسلحة فردية ورشاشات وقنابل يدوية من هجومية ودفاعية، وأسلاك لتفجير العبوات وذخائر متنوعة، وقاذف لقذيفة من نوع «لاو» يصلح للاستعمال ويخصص لاستهداف الآليات العسكرية.
وكشف المصدر أن البحث كشف أيضاً عن وجود أنفاق تحت الأرض، وتربط بين خيمة وأخرى وتستخدمها لتخزين الأسلحة والذخائر، مضيفاً أن بعض هذه الأنفاق وجد فارغاً وقد يكون أعد لتخزين العبوات الناسفة في حال تم إعدادها لتصبح صالحة للتفجير.
وقال المصدر إن التحقيقات لم تكشف حتى الآن إلى التأكد من ارتباط الموقوفين مباشرة بأي مشغّل في سوريا أو العراق يتولى تحديد «بنك الأهداف» المشمولة بالعمليات الإرهابية.
وأضاف المصدر أن بعض أفراد هذه المجموعة خضعوا لعمليات غسل دماغ، ستقودهم إلى العودة لتنظيم داعش بعد الإفراج عنهم.