انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده العالم الغربي، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، لغضهم الطرف عن الترسانة النووية الإسرائيلية.
وقال سعيد خطيب زاده أن إسرائيل تواصل التوسع في ترسانتها النووية بلا أدنى شك.
وأضاف سعيد زاده: "لسوء الحظ، فإن الغرب والولايات المتحدة الأمريكية ما يزالون يغضون الطرف عن العشرات وربما المئات من القنابل الذرية المكدسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تتزايد أعدادها يوماً بعد يوم في حوزة النظام الإسرائيلي الذي تلطخت دماء أبناء المنطقة بأيديه".
وانتقد خطيب زاده النظام الإسرائيلي لممارسة "ألعاب إلقاء اللوم" من خلال اتهام طهران بمهاجمة سفينة مملوكة لإسرائيل في بحر عمان، وقال: النظام الإسرائيلي الذي يحتل القدس هو مصدر كل انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة، وهو يلعب ألعاب إلقاء اللوم بشكل واضح. إن الخليج العربي وبحر عمان جزء لا يتجزأ من مجالنا الأمني، ولن نسمح للنظام الصهيوني بنشر الخوف بهذه الكلمات والتعليقات، وإنني أنفي بشكل قاطع دور إيران في الهجوم المزعوم".
وأضاف: "إن رئيس وزراء النظام الإسرائيلي لديه هوس ذهني مريض بإيران. بالطبع، يعتقدون أن الوضع المؤسف للغاية في الأراضي المحتلة والذي وصل إلى أدنى مستوياته يمكن تبريره من خلال ألعاب إلقاء اللوم هذه. فالهوس العقلي المرضي للنظام الإسرائيلي بإيران ليس بالأمر الجديد، ومع ذلك، كل هذا يشير إلى وجود فوضى مطلقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي تداعيات السلوك المغامر داخل وخارج المنطقة للنظام الصهيوني".
وأكمل خطيب زاده: "إن النظام الإسرائيلي هو نظام يمثل السبب الجذري للكثير من المشاكل والكثير من انعدام الأمن في منطقة غرب آسيا، ومن الطبيعي أن تراقب جمهورية إيران الإسلامية جميع تلك التطورات عن كثب. إن لعب ألعاب إلقاء اللوم هذه لن تخدم إلا مصالح رئيس الوزراء الفاسد للنظام الإسرائيلي، في حين أن جمهورية إيران الإسلامية ستستمر في اتباع سياساتها القائمة على مصالحها وعقيدتها. وكلما بدأت إسرائيل أنشطة أخرى مشبوهة في منطقتنا سنراقبها عن كثب، فالنظام الإسرائيلي يعرف جيداً أننا قدمنا دائماً رداً حازماً ودقيقاً فيما يتعلق بمجال أمننا القومي".
المصدر: صحيفة إيران فرونت بيج