دراسة جديدة: السمنة تقلل من فعالية لقاح فيروس كورونا

السمنة تقلل من فعالية لقاح فيروس كورونا السمنة تقلل من فعالية لقاح فيروس كورونا

يصنع الأشخاص البدينون نصف عدد الأجسام المضادة لمحاربة فيروس كورونا مقارنة بالأفراد ذوي الوزن الطبيعي، وقد كانت هذه النتيجة لدراسة جديدة أجراها علماء إيطاليون وجدوا أن الأشخاص النحيفين لديهم استجابة مناعية أكبر للقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا من نظرائهم البدينين.


ووفقا لصحيفة ذا صن البريطانية، اختبرت الدراسة التي أجريت في معهد Istituti Fisioterapici Ospitalieri في روما، 248 من العاملين في مجال الرعاية الصحية بعد سبعة أيام من تلقي جرعتهم الثانية من اللقاح.

والمشاركون في الدراسة مع نطاق مؤشر كتلة الجسم الطبيعي لديهم تركيز الأجسام المضادة 325.8 مقارنة بـ 167.1 في الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.

السمنة تقلل من فعالية لقاح فيروس كورونا

وقال الباحثون: "إن الحالة المستمرة للالتهاب منخفض الدرجة، الموجود لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، يمكن أن تضعف بعض الاستجابات المناعية، بما في ذلك تلك التي تطلقها الخلايا التائية، والتي يمكن أن تقتل الخلايا المصابة مباشرة".

خلال التجارب السريرية الخاصة بشركة فايزر، وجد الباحثين أن اللقاح له فعالية بنسبة 95 ٪ في الوقاية من فيروس كورونا حتى في الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.

ولاحظ الباحثون الإيطاليون أنه نظراً لأن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمضاعفات فيروس كورونا، فإن التطعيم لهذه المجموعة لا يزال "مشكلة حرجة"، كما وأوصوا بأن يحصل الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة على جرعة إضافية من اللقاح، فقط للتأكد من أنهم محميون من الفيروس.

ووفقا لمجلة فوربس، من الناحية الإحصائية، تعد السمنة من أكثر عوامل الخطر شيوعا للإصابة بالأعراض الشديدة جراء الإصابة بفيروس كورونا، مع إصابة أكثر من 30 ٪ من السكان به.

كما وتسبب السمنة العديد من المشكلات الصحية التي تجعل الناس عرضة لمضاعفات لذلك، حيث أن أحد أقوى تأثيرات الدهون هو قمع استجابة الجهاز المناعي للفيروس التاجي المستجد.

ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، فإن الخلايا المناعية لشخص يعاني من زيادة الوزن يبلغ من العمر 30 عاما تشبه تلك الموجودة في الشخص البالغ من العمر 80 عام.

كما ولا تؤثر الدهون الزائدة على الجهاز المناعي فحسب، بل أنها تضغط أيضاً على الرئتين، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة، بالإضافة إلى كون دم الشخص البدين أكثر عرضة للتخثر ولتجريد الأنسجة من الأكسجين.

وبينما تلعب هذه المشكلات الطبية أدوارا حاسمة في مكافحة فيروس كورونا وحماية الجسم من أعراضه الخطيرة، فإن خبراء الرعاية الصحية قلقون من أنها ستؤثر أيضاً على استجابة اللقاح، حيث تلقي الدراسة الحالية الضوء على تأثير السمنة على فعالية اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

وقال البروفيسور داني ألتمان، اختصاصي المناعة في جامعة إمبريال كوليدج لندن: "إن هذه الدراسة تؤكد أن تلقيح السكان ليس مرادفا لوجود مجتمع مناعي، خاصة في بلد يعاني من السمنة المفرطة، وهذا يؤكد الحاجة إلى برامج مراقبة طويلة الأجل".

المصدر: شبكة نيوز ماكس