قال محللون في النسخة الصينية من صحيفة سوهو أن التقنيات العسكرية لموسكو هي الأكثر إثارة للقلق في البنتاغون.
في حين تستخدم الولايات المتحدة بنشاط العقوبات الاقتصادية ضد الاتحاد الروسي، لكن واشنطن لا تجرؤ على اتخاذ إجراءات أكثر حسما ضد خصمها الأساسي، حيث يؤكد محللون صينيين أن السبب هو الخوف من القوة العسكرية الروسية.
كما وأصدر البيت الأبيض مراراً بيانات صاخبة حول "التهديدات الروسية"، داعياً الحلفاء إلى الاتحاد لمواجهة موسكو، وعلى الرغم من كثرة الأسلحة التي تثير قلق البنتاغون في ترسانة الاتحاد الروسي، فإن أنظمة الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت هي مصدر القلق الأكبر، فوفقاً للمحليين.
وأصبحت هذه التطورات المتقدمة خطوة رائعة وماكرة من جانب روسيا في المنافسة العسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بحسب ما قاله الخبراء الصينيون.
وأضافوا: "إن روسيا تدرك أنها لا تستطيع التنافس مع الولايات المتحدة الأمريكية في تطوير الطائرات والسفن التي تشكل جزئاً كبيراً من القوة العسكرية للولايات المتحدة الأمريكي. كما وقررت موسكو التركيز على تطوير الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي اتضح أنها الخيار الصحيح الذي سمح لروسيا بالتغلب على منافستها الغربية".
بالإضافة إلى ذلك، قال المحللون أن أخطر نظام صاروخي روسي استراتيجي بالنسبة للولايات المتحدة هو نظام أفانغارد، وهو عبارة عن صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت يمكن أن يصل إلى الأراضي الأمريكية في وقت قياسي.
وقال المحللين الصينيين في مقالهم بصحيفة سوهو: "تمتلك الولايات المتحدة نظام دفاع صاروخي ممتاز، لكن صاروخ أفانغراد جيد جداً لدرجة أن الأمريكيين لا يستطيعون اعتراض هذا الصاروخ بسبب سرعته العالية ومسار طيرانه غير المتوقع، وفي حالة نشوب صراع عسكري، من المرجح أن تستخدم روسيا هذه الأسلحة بشكل رئيسي، والأمر الذي سيسبب للجيش الأمريكي مشاكل كبيرة".
بالإضافة إلى ذلك، تدرك واشنطن جيداً أنها تخسر لصالح روسيا، وتحاول اللحاق بخصمها التاريخي، وهي تبذل جهوداً كبيرة لتطوير أسلحتها التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. ومع ذلك، وفقاً للخبراء الصينيين، إذا كانت موسكو قد أنشأت أنظمة صواريخ كوسيلة للدفاع عن النفس تحت ضغط مستمر من الصراع مع الولايات المتحدة، فيمكن للبنتاغون استخدام تطورات مماثلة للقيام بأعمال هجومية، وهذا يجب أن يثير الحذر من جانب المجتمع الدولي.
المصدر: الصحيفة العسكرية البلغارية