مبيدات الآفات التي تقلل أعداد النحل والتي كان من المقرر استخدامها في حقول بنجر السكر في إنكلترا هذا العام لن تستخدم بعد الطقس البارد الأخير الذي قضى على حشرات المن التي تنقل الفيروس الأصفر.
خرقت الحكومة تعهداً صريحاً في وقت سابق من هذا العام عندما تراجعت عن حظر على منتج يحتوي على مادة ثياميثوكسام النيونيكوتينويد، وفرضت عقوبات على استخدامها في الهواء الطلق في حالات الطوارئ هذا العام بسبب التهديد الذي يشكله الفيروس الأصفر بعد ضغوط من الاتحاد الوطني للمزارعين وشركة السكر البريطانية.
أثار القرار احتجاجاً وتهديداً باتخاذ إجراءات قانونية ضد الحكومة، لكن وزير البيئة قال أن عتبة استخدامه لم يتم الوفاء بها بعد أن أشارت النمذجة إلى أن 8 ٪ فقط من محصول بنجر السكر من المحتمل أن يكون مصاباً بالفيروس الأصفر هذا العام.
وفي حين أن هناك وعياً متزايداً بالدور الضار الذي يلعبه السكر المكرر في تطوير المشاكل الصحية طويلة الأجل، تظل هذه الصناعة المحلية في المملكة المتحدة مربحة للغاية، لكن هناك قلق متزايد بشأن تأثير المبيدات الحشرية الضارة على الملقحات في وقت يشهد تدهوراً خطيراً في عدد الحشرات والنظم البيئية المحلية، لا سيما أن المواد الكيميائية يمكن أن تستقر في الأنهار، وسط عدم وجود ضمانات على عدم استخدامها.
وقال الدكتور دوج بار، كبير العلماء في منظمة السلام الأخضر في المملكة المتحدة، أن الأدلة على مخاطر النيونيكوتينويد على الملقحات مستمرة في التزايد، وأن هذا يجب أن يكون "محاولة الحكومة الأخيرة لاستخدام هذه المواد الكيميائية التي تقتل النحل".
وأضاف: "تعتمد الزراعة اعتماداً تاماً على دعم النظم البيئية التي تتآكل فيها الكيماويات الزراعية، ويتطلب الحفاظ على قدرتنا على إطعام أنفسنا أن تضع الحكومة هدفاً وطنياً طموحاً للحد من مبيدات الآفات ودعم المزارعين في التحول إلى البدائل المستدامة".