الشيخ نعيم قاسم بهاء الحريري لا يقدم أو يؤخر بالنسبة لنا

وشدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حديث مع برنامج لعبة الأمم يثته قناة الميادين قبل قليل، على حرص حزب الله على استمرار لجنة الحوار الثنائية الموجودة بين حزب الله والبطريركية المارونية، منوها بأن النقاش هو حول فكرة المؤتمر الدولي أو التدويل كفكرة قائمة بذاتها إذا كانت صائبة أم خاطئة.

وأشار الشيخ نعيم قاسم أن التدويل خطر يزيد مصائبنا ومشاكلنا، متسائلا هل يجري تدويل من دون اتّفاق الأطراف الداخلية؟

وأكد الشيخ قاسم على أن حزب الله كطرف داخلي لا يوافق على فكرة التدويل المطروحة، لافتاً إلى أن حلفاء كثيرون للحزب أيضاً يقولون إنهم ضد التدويل ويسير إلى أنّه فكرة غير قابلة للحياة.

وعن موضوع سلاح حزب الله أكد الشيخ نعيم قاسم علي انه حين يصبح الجيش اللبناني قادراً ويسمح له بالتسلح وبإمكانه حماية لبنان، فالحزب حاضر لكل النقاشات.

وعن العلاقة مع بهاء الحريري قال قاسم "البعض يعتقد أن بهاء الحريري بأدائه وأسلوبه سيشكّل مشكلة لنا لكنه لا يقدّم أو يؤخّر بالنسبة لنا"

واعتبر قاسم أن مشكلة بهاء الحريري هي مع سعد الحريري ومع تيار المستقبل، وهو في النهاية سيكون حالة تنافسية هناك مستعداً أن يكون لبهاء الحريري حظوة لأنّ طريقته ودخوله غير مريحين في الشارع السنّي بشكل عام.

وبين قاسم أن من معه أموال وإعلام ودعم دولي يحاول أن يعلّي الصوت، لكن القنابل الصوتية لا تصنع المستقبل في إشارة إلى أن بهاء الحريري لا يستطيع الدخول ذاتياً على البلد وعليه أن يكون منسّقاً مع جهات معيّنة طلبت منه.

وعن العلاقة مع التيار الوطني الحر أشار نائب الأمين العام لحزب الله إلى أن اللجنة المشتركة ستعقد في أول فرصة، لافتاً إلى أن لدى التيار الوطني الحر نقاشاته ويحضّر أفكاراً وكذلك يفعل الحزب، مشدداً على ألا يتصوّر أحد أنّ التفاهم بين التيار وحزب الله فيه مشكلة والحوار يهدف الى تحسينه وتحصينه.

وشدد نائب الأمين العامّ لحزب الشيخ نعيم قاسم أن نية حزب الله أن يبقى في حالة الدفاع متوعدا الإسرائيلي اذا قام بأي اعتداء بأنه سيجعله يرى نجوم الظهر.

وأضاف قاسم بأنه يجب أن يفهم الإسرائيلي أنّ الساحة غير مفتوحة له، واليوم ستكون المعركة في داخل الكيان الإسرائيلي مؤكدا استعداد حزب الله في أي لحظة إذا واجهتنا إسرائيل أن نلقّنها درساً لن تنساه.

واستبعد قاسم أن يعتدي الأميركي أو الإسرائيلي على حزب الله في هذه المرحلة لأنّ الحزب لديه قرار بالردّ مؤكدا أنه إذا اعتدى الأميركي لن يكون خارج دائرة النقاش والقرار في ردّ ما مشيرا إلى أن العلاقات والطرق مقطوعة بين الحزب وبين أميركا إن كان على زمن ترامب أو بايدن.

وكشف قاسم عن قيام الأوروبيين بالاتصال سابقاً بالإيرانيين وقالوا لهم ساعدونا في موضوع اليمن.

واعتبر قاسم أن طريقة بايدن بإذلال السعودية مختلفة عن ترامب وبنظرهما يجب أن تبقى السعودية تحت الضغط الأميركي لافتا إلى أن ما يقوم به بايدن محاولة للتدخل في صياغة شكل الحكم في السعودية لتأدية أهداف أميركية.

وأشار قاسم إلى الاعتداء الأمريكي على كادر للحزب في الشام كان قرار الحزب بالردّ على هذا الاعتداء، والرد لا يزال قائماً مؤكدا أنه لن يتغيّر قرار الردّ حتى لو كان هناك مفاوضات إيرانية أميركية بشأن النووي.