واقع الكهرباء يقطع الأنفاس في لبنان.. ومصابو كورونا مهددون

أخبار لبنان

الاستشفاء في لبنان على سعر صرف دولار السوق السوداء

4 آذار 2021 08:46

يستمر أصحاب المستشفيات في لبنان بالتذمر جراء الخسائر التي يتكلفونها بسبب انهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار، ويبدو أن هذا التذمر سيكون مقدمة للمطالبة برفع الدعم عن القطاع الصحي.

المطالبة برفع الدعم تعني تحرير أسعاره بحسب سعر صرف الدولار في السوق السوداء، وليس بحسب سعر 3900.

وتكاد تكون مطالبات أصحاب المشافي مبررة وسط الانفلات في الرقابة على مستوردي المعدات الطبية وانقطاع الكهرباء الذي يزيد عليهم التكاليف.

بالعودة إلى أيام الرخاء، عندما كان سعر الدولار مقبولاً، والكهرباء متوفرة أكثر من الآن، والمازوت والبنزين متواجدان، كانت المولدات الخاصة في المشافي تعمل بمعدل 12 ساعة يومياً.

في حين أن اليوم، في ظل هذه الظروف القاسية، فإن المشافي قلقة من عدم قدرتها على توفير الكهرباء بشكل دائم، وبالتالي فهي أكثر قلقاً من خطر توقف أجهزتها بشكل نهائي، لاسيما أجهزة التنفس، في ظل أزمة كورونا المتفاقمة.

المعلومات تقول أن زيادة التقنين الكهربائي سيؤدي إلى زيادة في أسعار المازوت الذي تحتاجه المولدات، وهذا سيقود بالضرورة إلى ارتفاع فواتير الاستشفاء ويصبح الحق بالرعاية الصحية بعيد المنال.

مصادر معنية بالقطاع الاستشفائي، قالت إن أزمة كورونا، تضاعف التكاليف بسبب ماتتطلبه من تعقيم وغسيل وأجهزة تنفس، وبالتالي فإن التقنين سيؤدي إلى زيادة الفاتورة في المستشفيات أو سيتسبب بإغلاق بعض المستشفيات.

ووسط كل ذلك، فإن الواسطات والمحسوبيات تتحكم بالمشهد، من خلال توفير المازوت المدعوم لبعض المستشفيات، فيما تبقى أخرى رهينة للمازوت غير المدعوم.

يقول رئيس مصلحة المُستشفيات في وزارة الصحة الدكتور جهاد مكوك، أن الخطر يمتد إلى المرضى الذين يستخدمون أجهزة التنفس في البيوت، خصوصاً مع لجوء كثيرين من أصحاب المولدات إلى إطفائها لـ«ترييحها» بسبب ساعات الانقطاع الطويلة.


الأخبار