راوول نعمة لم يحسم قراره بعد.. وترجيحات بارتفاع سعر ربطة الخبز

والمشاورات التي أجراها مع نقابات أصحاب المطاحن ونقابات أصحاب الأفران حتى ساعات متأخرة من ليل أمس، لم تفضي لأي نتيجة، رغم أن التوجه نحو رفع سعر الربطة بات الأكثر رجوحاً، في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار في لبنان.

مصادر في نقابات أصحاب الأفران قالت إن الأمر لا يتطلب كل تلك المعاناة، إذ يكفي أن يتم رفع الدعم عن السكر والخميرة ويدعم القمح الذي ترتفع أسعاره في البورصة العالمية بنسبة 100 في المئة بدلاً من 80 في المئة حتى يتحدد سعر ربطة الخبز.

وأضافت المصادر أن وزارة الاقتصاد لا تكشف عن أسماء الشركات التي تدعم هاتين المادتين، فيما تستفيد «كارتيلات» الأفران من هذا الدعم على حساب الأفران الصغيرة.

من جانبه، لم يجب نائب رئيس اتحاد نقابات الأفران علي إبراهيم على الاتصالات المتكررة لـ «الأخبار» للوقوف على حيثيات استقالته من الاتحاد ونقابة أصحاب الأفران في بيروت وجبل لبنان.

ويعد قرار الوزير راوول نعمة خفض المكونات من 25 كيلو خميرة إلى 13.5 كيلو لكل طن طحين، و5 كيلو ملح بدلاً من 10، وخفض تنكة المازوت من 15 ليتراً إلى 14.2 ليتر لكل 100 كيلو، فيما بات سعر طن النايلون 2150 دولاراً، هو السبب الرئيسي لاستقالة علي إبراهيم.

في سياق متصل، أشار صاحب أفران لبنان الحديثة، بشار بوبس، إلى ثلاثة اعتبارات عرضتها نقابات أصحاب المطاحن يجب أن تؤخذ في الاعتبار لدى تحديد سعر ربطة الخبز، وهي انخفاض سعر صرف الليرة اللبنانية، ارتفاع سعر طن القمح عالمياً 30 إلى دولاراً، وارتفاع سعر «شوالات» تعبئة الطحين التي تدخل في صناعتها مادة «بلاستيك بولي بروبيلين»، وهي مادة مرتبطة بسعر النفط العالمي، وقد ارتفع الطن منها من 1400 دولار إلى 2100 دولار.