اختفت كمية مقلقة من الأعشاب البحرية من المياه المحيطة بالمملكة المتحدة، ومدى هذه الخسارة أكبر بكثير مما كان مقدراً سابقاً، في دراسة جديدة نشرتها مؤسسة فرونتيرز، وجد العلماء أن ما لا يقل عن 44٪ من الأعشاب البحرية قد فقدت من هذه المنطقة منذ عام 1936.
وعلاوة على ذلك، تشير الدراسة إلى أن ما يقرب من 40 في المائة من إجمالي خسارة الأعشاب البحرية في المملكة المتحدة قد حدث في العقود الأخيرة، وكان البحث عبارة عن جهد تعاوني من قبل خبراء في جامعة كوليدج لندن، وكينغز كوليدج لندن وجامعة سوانسي.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور أليكس غرين: "تقدم ورقتنا أفضل تقدير لتوزع الحشائش البحرية الحالية في المملكة المتحدة، مؤكدة على الأقل 8،493 هكتار، وتوثق خسارة ما لا يقل عن 39٪ من الغطاء النباتي في الثلاثين عاماً الماضية".
"تاريخياً، أظهرنا أن هذه الخسارة قد تصل إلى 92٪ ، وأن هذه المروج يمكن أن تخزن 11.4 مليون طن من الكربون وتدعم ما يقرب من 400 مليون سمكة".
على الرغم من حقيقة أنها لا تغطي سوى 0.1 في المائة من قاع المحيط في جميع أنحاء العالم، فإن مروج الأعشاب البحرية هي واحدة من أكبر أحواض الكربون العالمية، حيث تخزن الأعشاب البحرية الكربون بشكل أسرع من الغابات الأرضية، مما يعني أنها سلاح ذو قيمة كبيرة ضد تغير المناخ، ولكن ونتيجة للأنشطة البشرية مثل التنمية الساحلية، تتناقص الأعشاب البحرية بسرعة.
في حين أن الوضع الحالي للعديد من مروج الأعشاب البحرية غير معروف، فقد قدرت الدراسات السابقة أن ما يقرب من 30 في المائة من الأعشاب البحرية قد فقدت في جميع أنحاء العالم.