كشفت دراسة جديدة للغابات الاستوائية المطيرة عن وجود صلة لم تكن معروفة من قبل بين تنوع الثدييات وإنتاج الغابات، قام الباحثون في جامعة رايس بتحليل بيانات مصيدة الكاميرا من 15 محمية للحياة البرية تقع داخل الغابات الاستوائية المطيرة.
قال المؤلف المشارك في الدراسة دانييل غورزينسكي: "بشكل عام، النظم البيئية للغابات المطيرة متنوعة للغاية، وتظهر دراستنا أن مجتمعات الثدييات في الغابات المطيرة يمكن أن تكون مختلفة بشكل متوقع، ويمكن التحكم في هذه الاختلافات جزئياً عن طريق الاختلافات في إنتاجية النباتات في الغابات".
وحتى في المناطق المحمية، من الصعب تتبع صحة الحياة البرية والنظم البيئية، ولذلك تحول فريق جامعة رايس إلى صور مصيدة الكاميرات من شبكة تقييم ومراقبة البيئة الاستوائية، والتي تستخدم كاميرات تعمل بالحركة لرصد اتجاهات الأنواع في الغابات الاستوائية في آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية.
ووفقاً للمؤلفة المشاركة للدراسة البروفيسور ليديا بودروت، توضح المساهمات العلمية للدراسة أهمية وجود نفس مجموعة البيانات التي يتم تكرارها على الأرض في الغابات في جميع أنحاء العالم.
وقالت البروفيسور بيودروت: "تعد هذه البيانات مصدراً لا يصدق للبيئة الأساسية والتطبيقية والمحافظة، ونظراً لوتيرة فقدان الغابات الاستوائية، من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى استخدام بيانات مصيدة الكاميرا الموحدة لفهم التأثيرات البيئية والبشرية على الحياة البرية".
لكل موقع، جمع الباحثون بيانات عن جميع أنواع الثدييات الأرضية التي يزيد متوسط كتلة الجسم فيها عن كيلوغرام واحد، حيث تم التعامل مع جميع الثدييات في نفس الموقع كمجتمع واحد، وتم تجميع البيانات للمجتمعات التي تضم ما يصل إلى 31 نوعاً كحد أعلى وخمسة أنواع كحد أدنى.
ومن خلال تجميع السمات الوظيفية للأنواع في كل مجتمع، مثل النظام الغذائي والعادات الإنجابية، وقام الخبراء بحساب "التنوع الوظيفي" للمجتمع.
وقال غورزينسكي: "وجدنا أن الأنواع ذات الخصائص الفريدة، على سبيل المثال، الأنواع الكبيرة جداً أو التي تأكل أغذية فريدة، أكثر شيوعاً نسبياً في الغابات ذات الإنتاجية العالية".
وأظهر البحث أيضاً أن الأنواع ذات الخصائص الفريدة كانت أقل شيوعاً في المواقع ذات الإنتاجية المنخفضة.