حلف الناتو: الاتحاد الأوروبي لا يستطيع الدفاع عن أوروبا بمفرده

أخبار

رئيس حلف الناتو يحذر.. الاتحاد الأوروبي لا يستطيع الدفاع عن أوروبا بمفرده

5 آذار 2021 18:00

حذر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، من أن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه الدفاع عن أوروبا بمفرده، وذلك في أعقاب الدعوات التي وجهت للاتحاد الأوروبي لتطوير"استقلال ذاتي استراتيجي" عن الحلفاء الرئيسيين مثل الولايات المتحدة الأمريكية.


وفي الحقيقة، لا يمتلك الاتحاد الأوروبي جيشاً خاصا به، لكن المفوضية الأوروبية تسعى للحصول على "دور جيوسياسي" أكثر تحديداً واستقلالية، مع القدرة على اتباع سياسات الصناعة الخارجية والدفاعية الخاصة بها بشكل مستقل عن حلف الناتو.

الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وصف حلف الناتو، وهو تحالف عسكري بين 30 دولة أوروبية وأمريكية، بأنه "ميت سريرا" وغير ذي صلة بعالم ما بعد الحرب الباردة.

كما أنه خلال فترة العلاقة المتصدعة التي تشكلت خلال فترة إدارة ترامب بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، قاد ماكرون دعوات لإنشاء جيش أوروبي لحماية القارة من الخصوم والأعداء.

لكن ينس ستولتنبرغ قال إن الدفاع عن القارة الأوروبية يعتمد على الروابط الوثيقة عبر الأطلسي وليس على السعي إلى الحكم الذاتي والاستقلالية الدفاعية.

وصرح ينس ستولتنبرغ لوكالة فرانس برس الإخبارية: "أنا أؤيد جهود الاتحاد الأوروبي في مجال الدفاع، لأن المزيد من الإنفاق الدفاعي والقدرات العسكرية الجديدة ومعالجة تفكك صناعة الدفاع الأوروبية ستكون اجراءات مفيدة للأمن الأوروبي ولأمن عبر المحيط الأطلسي لنا جميعا.

 لذلك، فإن كل هذه الجهود مرحب بها طالما أنها تكمل جهود ودور حلف الناتو، لكن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع الدفاع عن أوروبا وحده".

وأضاف: "إن ما تزيد نسبته عن 90% من الناس في الاتحاد الأوروبي، يعيشون في إحدى دول الناتو، لكن 20% فقط من الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو يأتي من أعضاء الاتحاد الأوروبي".

والجدير بالذكر أن ترامب قد سبق أن اتهم مراراً وتكراراً بعض الدول الأوروبية بعدم تحمل ثقلها وتكاليف الدفاع الخاصة بها في حلف الناتو، بينما اتهم ماكرون بدوره حلف الناتو بالفشل في التكيف مع الأولويات الأمنية لأوروبا.

كما وكانت هناك توترات بين العواصم الأوروبية وتركيا، العضو في حلف الناتو، المتهمة بخرق حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا وانتهاك المياه اليونانية في البحث عن احتياطيات الغاز والنفط.

وخلال هذه الفترة، تركت المملكة المتحدة، العضو الرئيسي في حلف الناتو، الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى مزيد من ترجيح ميزان الإنفاق بين الحلفاء الأوروبيين وغير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لصالح الأخير، الأمر الذي أثار دعوات من البعض في أوروبا لرسم مسار القارة المستقبل والخاص.

المصدر: صحيفة ذا ناشيونال