المصدر: Earth.com

العلوم

دراسة جديدة تثبت أن حرائق الغابات تلوث الهواء أكثر من غيرها

5 آذار 2021 19:10

يتسبب موسم حرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة بتهديدات خطيرة للصحة العامة، وفقاً لدراسة أجراها معهد سكريبس لعلوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، حيث وجد الباحثون أن الجسيمات الدقيقة في دخان حرائق الغابات تضر بصحة الجهاز التنفسي للإنسان عدة مرات أكثر من الجسيمات من مصادر أخرى لتلوث الهواء.

هذه الجسيمات الدقيقة هي المكون الرئيسي لدخان حرائق الغابات، وهذه الجزيئات صغيرة جداً بحيث يمكنها اختراق الجهاز التنفسي للإنسان، ودخول مجرى الدم، وإلحاق الضرر بالأعضاء الرئيسية.

ركز التحليل على بيانات دخول المستشفى لمدة 14 عاماً، زقرر الخبراء أن الزيادة في بمقدار 10 ميكروغرام لكل متر مكعب من المحتمل أن تتسبب في دخول المستشفى المرتبط بالجهاز التنفسي بنسبة تصل إلى 10 مرات عندما يُعزى ذلك إلى دخان حرائق الغابات مقارنة بالمصادر الأخرى.

وأوضحت المؤلفة المشاركة في الدراسة روزانا أغيليرا أن البحث يشير إلى أن افتراض أن جميع الجسيمات ذات الحجم المعين سامة على حد سواء قد يكون غير دقيق وأن تأثيرات حرائق الغابات، حتى من مسافة بعيدة، تمثل مصدر قلق ملحاً على صحة الإنسان.

وقالت أغيليرا: "هناك عتبة يومية لمقدار الملوثات في الهواء والتي تعتبر مقبولة من قبل المقاطعة ووكالة حماية البيئة، لكن مشكلة هذا المعيار هو أنه لا يأخذ في الحسبان المصادر المختلفة لانبعاثات هذه الملوثات". 

لم يُعرف بعد لماذا تعتبر حرائق الغابات أكثر ضرراً لرئة الإنسان من المصادر الأخرى للتلوث بالجسيمات، ولكن ونظراً لأنه أكثر ضرراً، يجب أن تستند عتبة المستويات "الآمنة" إلى مصدر الجسيمات، وهذا مهم بشكل خاص في كاليفورنيا ومناطق أخرى تتأثر بشكل متكرر بحرائق الغابات.