يمكن أن تصبح كمثرى الصبار "ثمرة الصبار" مصدراً مستداماً للغذاء والوقود في الأماكن التي هي في أمس الحاجة إلى هذه الموارد، وفقاً لجامعة نيفادا، رينو.
حقيقة أن النباتات مقاومة للحرارة والجفاف، ناهيك عن امتصاص الكربون من الغلاف الجوي، يعني أن الكمثرى يمكن أن تكون بمثابة محصول مهم في مواجهة تغير المناخ.
تشير التوقعات المناخية إلى أن فترات الجفاف طويلة الأجل ستزداد مدتها وشدتها، مما سيؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض توافر المياه، كما أن المحاصيل الأخرى مثل الأرز والذرة وفول الصويا تحتمل حد أقصى لدرجة الحرارة، بينما تتطلب المحاصيل التقليدية الأخرى مثل البرسيم المزيد من المياه.
وقال البروفيسور جون كوشمان: "ستجف المناطق الجافة بسبب تغير المناخ، وفي النهاية، سنرى المزيد والمزيد من مشكلات الجفاف هذه التي تؤثر على المحاصيل مثل الذرة وفول الصويا في المستقبل."
في دراسة سابقة مولتها محطة التجارب والمعهد الوطني للأغذية والزراعة التابع لوزارة الزراعة الأمريكية، أجرى فريق البروفيسور كوشمان أول تجربة ميدانية طويلة المدى لأنواع الصباريات، ووجدوا أن النباتات بما في ذلك الصبار عديم الشوكة يمكن أن تستخدم كمواد خام للوقود الحيوي ليحل محل الوقود الأحفوري.
كما أظهرت الدراسة أن كمثرى الصبار لديها أعلى إنتاج للفاكهة بينما تستخدم ما يصل إلى 80 في المائة من المياه أقل من بعض المحاصيل التقليدية.
وقال البروفيسور كوشمان: "تعتبر الذرة وقصب السكر من أهم محاصيل الطاقة الحيوية في الوقت الحالي، لكنهما يستخدمان ثلاثة إلى ستة أضعاف كمية المياه مقارنة بصبار الكمثرى، كما أظهرت هذه الدراسة أن إنتاجية الكمثرى من الصبار تتساوى مع محاصيل الطاقة الحيوية المهمة هذه، ولكنها تستخدم جزءاً صغيراً فقط من الماء وتتحمل درجة حرارة أعلى، مما يجعلها محصولاً أكثر مقاومة للمناخ."