أعلنت وزارة الخارجية الايرانية أن تصريحات امين مجمع تشخيص مصلحة النظام "محسن رضايي" حول مساعدات ايران لسوريا والعراق لمكافحة الارهاب هي عبارة عن وجهة نظر شخصية.
وأوضحت دائرة العلاقات العامة في الخارجية الإيرانية في بيان لها اليوم أن ايران شاركت في مكافحة الارهاب في كل من سوريا والعراق انطلاقا من ادراكها لخطر الإرهاب، وبناءً على طلب الحكومتين العراقية والسورية.
وأشار بيان الخارجية الإيرانية إلى تصريحات رضايي خلال حوار صحفي حول سوريا والعراق منوهة مؤكدة بأن تصريحاته تنم عن وجهة نظره الشخصية منوهة بأن هناك مسافة بينها وبين رؤية الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وشدد بيان الخارجية الإيرانية على ان ايران اسرعت في مساعدة الحكومة في كل من العراق وسوريا في كافة الظروف خاصة خلال مكافحة تنظيم داعش.
وکان رضایی قد صرح في حوار اجرته معه صحيفة فايننشال تايمز البريطانية اننا نقدم الدعم لدول المنطقة التي تواجه الاعتداء و العدوان فی حال تقدم تلك الدول طلب المساعدة ونعتبر ارساء الامن و السلام في المنطقة من واجباتنا.
وهذه ليست المرة الأولى التي تثير تصريحات رضايي جدلا حيث أثارت تصريحاته التي أدلى بها، مساء أمس الجمعة 5 مارس 2021م، أزمة سياسية في طهران، والتي أكد فيها أن بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات النووية إذا أظهرت واشنطن إشارة واضحة على رفع العقوبات على إيران خلال عام.
وعلقت الخارجية الإيرانية، في بيان أصدرته اليوم السبت، معتبرة أن هذه التصريحات تعبر عن رأيه الشخصي، وليس الرسمي.
وخلال الساعات الماضية تصاعدت الخلافات داخل أجنحة النظام الإيراني حول إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة، وحول الاتفاق النووي، واستمر التجادل بين سكرتير تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي ووزير الخارجية، محمد جواد ظريف، بعد أن أكد الأخير أنه الوحيد المخول بالإعلان عن مواقف السياسة الخارجية للدولة، ردًّا على مواقف أطلقها رضائي أمس خلال مقابلة صحفية.