على الرغم من تضرر صناعة التكنولوجيا في الصين بشدة جراء الضغوطات و العقوبات التجارية الأمريكية و الأزمات الاقتصادية و السياسية التي عانت منها جراء تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد ، إلا أنها حريصة على التعافي في المستقبل القريب .
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، استخدمت الصين اجتماعها السنوي للحزب الشيوعي الصيني الحاكم لتحديد خطة خمسية لتطوير التكنولوجيا، والتي تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز الأمن القومي والتنمية الشاملة.
وأفادت بعض المصادر أن هذه الخطة ستنشئ مختبرات وتعزز البرامج التعليمية والأبحاث في مجالات تقنية هامة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية وأشباه الموصلات والحوسبة الكمية.
وأضافت المصادر أن الحكومة الصينية ستزيد الإنفاق على الأبحاث الأساسية بنسبة 10.6 % خلال عام 2021 الجاري، وستخلق استراتيجية بحثية مدتها 10 سنوات.
وتجدر الإشارة إلى أن الصين تمتلك هدداً من المزايا التكنولوجية، مثل توفر شبكات الجيل الخامس والحجم الهائل لأبحاث الذكاء الاصطناعي التي تنتجها، وهي واحدة من البلدان القليلة التي تخدم فيها سيارات الأجرة ذاتية القيادة بشكل حقيقي.
وفي ضوء ذلك، تعمل الدولة الآسيوية العملاقة على ترسيخ بعض نقاط قوتها بشكل دائم.
مع ذلك، قد يكون الأمر مسألة بقاء أيضاً، حيث أعاقت القيود التجارية الأمريكية شركات صينية عملاقة مثل شركتي هواوي و ZTE، ويرجع ذلك جزئياً إلى افتقارها إلى تصنيع الرقائق المتطورة.
بالإضافة إلى ذلك، تقود الولايات المتحدة الأمريكية العالم في مجال الأبحاث الشاملة، وعززت إدارة بايدن الحالية الإنفاق على التطورات في مجالات تقنية متطورة أيضاً مثل تقنيات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والسيارات الكهربائية.
وبقدر ما تتمتع به الصين من خبرة في بعض المجالات المتطورة، إلا أنها تخاطر بالتراجع إذا لم تواجه الجهود الأمريكية الأخيرة.
المصدر: موقع engadget