أشار قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى أن البلد كله يعاني بسبب الوضع الاقتصادي، وقال: كما أن الشعب جاع كذلك العسكري يعاني ويجوع، فما الذي ينتظره المسؤولون؟.
ونفى قائد الجيش اللبناني كل الأقاويل التي تتحدث عن فرار في الجيش بسبب الوضع الاقتصادي وصرح قائلا: بدكن جيش يضل واقف على إجريه أو لأ، كل عام يتم تخفيض موازنة الجيش أكثر الأمر الذي يؤثر سلباً على معنويات العسكريين، كما أننا لا نقبل أن تمد اليد على حقوقنا فنحن دمنا فداء للوطن لكن حقوقنا واجب على الدولة تجاهنا”.
كما لفت قائد الجيش إلى عمد بعض السياسيين لتشويه صورة الجيش، معتبرا أن هذا الأمر لن يتحقق وممنوع التدخل بشؤوننا أو بالترقيات أو التشكيلات، والجيش متماسك وفرطه يعني نهاية الكيان وتجربة 1975 لن تتكرر.
كما أكد قائد الجيش أنه من منصاري التعبير السلمي الذي يرعاها الدستور والمواثيق الدولية لكننا لسنا مع التعدي على الأملاك العامة والخاصة ولن نسمح بأي مس بالاستقرار والسلم الأهلي.
وتوجه قائد الجيش بالشكر لبعض النواب الذي يقفون إلى جانب الجيش ويسعون جاهدين لتحصيل حقوق العسكريين.
وكان قد بين رئيس الجمهورية ميشال عون أن ما يجري له انعكاسات خطرة على الأمن الاجتماعي والأمن الوطني، وهو يفرض اتخاذ اجراءات سريعة وحاسمة، مالية وقضائية وأمنية، لملاحقة المتلاعبين بلقمة عيش اللبنانيين.
وأوضح الرئيس ميشال عون أنه طلب من الإدارات والجهات المعنية قمع المخالفات التي تحصل سيما التلاعب بأسعار المواد الغذائية واحتكارها.
قال: طلبت من الاجهزة الأمنية الكشف عن الخطط الموضوعة للإساءة الى البلاد سيما بعد توافر معلومات عن وجود جهات ومنصات خارجية تعمل على ضرب النقد الوطني ومكانة الدولة المالية.
واعتبر أنه اذا كان من حق المواطنين التعبير عن رأيهم بالتظاهر إلا أن اقفال الطرقات هو اعتداء على حق المواطنين بالتنقل والذهاب الى اعمالهم خصوصا بعد اسابيع من الاقفال العام.
كما رأى رئيس الجمهورية ميشال عون أن ما يجري من قطع الطرقات يتجاوز مجرد التعبير عن الرأي الى عمل تخريبي منظم يهدف الى ضرب الاستقرار، لذا على الاجهزة الامنية والعسكرية ان تقوم بواجباتها كاملة وتطبق القوانين دون تردد.
وشدد ميشال عون على توجيه تنبيهات للمواطنين إلى خطورة الشعارات التي تمس بوحدة الوطن واثارة الفتن والنيل من الدولة ورمزها.
وصرح قائلا: أتيت لأحدث التغيير الذي ينشده اللبنانيون ولن اتراجع، وماضٍ في برنامجي الاصلاحي مهما بلغت الضغوط.
من جهته بين رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أن الوضع الذي وصلنا إليه على مستوى عالٍ من الخطورة،هناك من يتلاعب بسعر صرف الدولار الأميركي كيفما يشاء ويتحكّم بمصير البلد.
وتسائل الرئيس حسان دياب قائلا هل يعقل أن تتحكّم منصات مجهولة بسعر صرف الدولار والدولة بكل أجهزتها عاجزة عن مواجهة هذه المنصّات؟!.