العقاقير المخفضة للكوليسترول تسبب زيادة الوزن بشكل غير مباشر

العقاقير المخفضة للكوليسترول قد تسبب زيادة الوزن بشكل غير مباشر العقاقير المخفضة للكوليسترول قد تسبب زيادة الوزن بشكل غير مباشر

العقاقير المخفضة للكوليسترول، أو كما تعرف بشكل واسع النطاق باسم "الستاتينات"، هي مجموعة من الأدوية التي يمكن أن تساعد في خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم، وذلك من خلال تقليص تراكمه والتصاقه بداخل جدران الشرايين، مما يقي الشخص من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.


ومع ذلك، تشير بعض الدراسات الحديثة أن تأثيرات تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول ليست إيجابية دائما، حيث يمكن أن تسبب العقاقير المخفضة للكوليسترول عددًا من الآثار الجانبية، مثل الصداع، والدوخة والشعور بالغثيان.

الستاتينات وزيادة الوزن

كما أن أحد أكثر الأسئلة التي يتم سؤالها والبحث عنها على نطاق واسع هو ما إذا كان بإمكان هذه الأدوية التسبب في زيادة الوزن، وتم توضيح ارتباط الستاتينات بزيادة الوزن في دراسة استمرت عشر سنوات، والتي نشرت مؤخرا في مجلة JAMA Internal Medicine الطبية.

ووجدت الدراسة أن المرضى الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول يأكلون المزيد من الدهون والسعرات الحرارية ويزداد وزنهم بشكل أسرع من أولئك الذين لا يتناولونها، كما وأشارت نتائجها إلى أنه عندما يلاحظ الناس انخفاضا في مستويات الكوليسترول لديهم، فإنهم يتجاهلون عاداتهم الغذائية بشكل خطير.

ووجدت الدراسة التي أُجريت على ما يقرب من 28000 من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية أن الأشخاص الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول خلال فترة عشر سنوات كان لديهم نظام غذائي غير صحي وزيادة واضحة في الوزن. وكان مدخولهم من السعرات الحرارية أعلى بنسبة 10 % في عام 2010 مقارنة بعام 2000، وارتفع استهلاكهم للدهون بنسبة 14.4 % تقريباً، بينما ظلت تلك المستويات على حالها بالنسبة للأشخاص الذين لم يتناولوا هذه العقاقير.

وقال كبير الباحثين الدكتور تاكيهيرو سوجياما، من كلية الدراسات العليا للطب بجامعة طوكيو، أنه من الضروري إخبار مستخدمي العقاقير المخفضة للكوليسترول أنه لا يزال من المهم الاستمرار في اتباع نظام غذائي صحي.

والهدف من تناول هذه العقاقير الطبية هو تقليل المخاطر الصحية للمرضى الذين يحتاجون إليها بالفعل، وليس لتمكينهم من تناول الأطعمة الدسمة.

كما وحذر الدكتور سوجياما من أن التوسع الإضافي في استخدام العقاقير المخفضة للكوليسترول قد يؤدي إلى عدم اتباع المزيد من مستخدمي العقاقير المخفضة للكوليسترول للتوصيات الغذائية الصحية.

وقالت الدكتورة ريتا ريدبيرج، الباحثة المشاركة في الدراسة: "إلى جانب مخاطر الإصابة بأوجاع العضلات والسكري والضعف الإدراكي، لاحظت على مر السنين أنه بالنسبة للعديد من المرضى، توفر العقاقير المخفضة للكوليسترول طمأنينة زائفة، حيث يبدو أن الناس يعتقدون أن هذه العقاقير يمكن أن تكون بديلا عن الخيارات الغذائية الصحة والحياة المستقرة".

• تشمل الآثار الجانبية المحتملة الأخرى لتناول العقاقير المخفضة للكوليسترول ما يلي:

- الشعور بالتعب غير المعتاد أو الضعف الجسدي.

- مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الإمساك أو الإسهال أو عسر الهضم أو الريح.

- آلام العضلات.

- مشاكل النوم.

- انخفاض عدد الصفائح الدموية.

من المهم ملاحظة أن العديد من الأشخاص الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول لا يعانون من آثار جانبية أو يعانون من آثار جانبية قليلة جداً.

لذلك، يجب أن يتم مناقشة مخاطر وفوائد تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول مع الطبيب المختص قبل تناولها.

المصدر: صحيفة الديلي إكسبريس