كاميرا بحجم حبة الدواء تساعد في الكشف عن سرطان الأمعاء

علوم

بريطانيا تختبر كاميرا بحجم حبة الدواء تساعد في الكشف عن سرطان الأمعاء

11 آذار 2021 19:24

تختر هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية استخدام الكاميرات المصغرة التي يبلغ حجمها حجم حبة الدواء العادية كأداة تشخيصية لسرطان الأمعاء ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى مثل مرض كرون.


وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية، أن هذه الكاميرا الجديدة المعروفة باسم كبسولة تنظير القولون، يمكن أن توفر التشخيص في غضون ساعات، ويمكن للخبراء من خلالها فحص المرضى أثناء ممارسة حياتهم اليومية، مما يوفر الحاجة إلى إجراء اختبار تشخيصي في المستشفى.

كاميرا بحجم حبة الدواء تساعد في الكشف عن سرطان الأمعاء

كما وقال رئيس الهيئة أن هذه الكاميرات المتطورة والمبتكرة التي سيتم تجربتها على 11000 مريض في 40 موقعا مختلفة في جميع أنحاء بريطانيا، ستسمح لمزيد من الأشخاص بإجراء اختبارات السرطان بسرعة وأمان.

وتجدر الإشارة إلى أن تقنية التنظير الداخلي التقليدي تستوجب على المرضى الذهاب إلى المستشفى وإدخال أنبوب طويل يحتوي على كاميرا في رأسه في جهازهم الهضمي، في حين أن هذه التكنولوجيا الجديدة تعني أنه يمكن للناس تخطي هذا الإجراء عبر بلع هذه الكبسولة الصغيرة وممارسة يومهم بشكل طبيعي.

وتلتقط الكاميرا صورتين في الثانية ويمكنها أن تلتقط صورا للأمعاء أثناء مرورها وحركتها داخل الجهاز الهضمي، كما وأنها توفر صوراً كاملة للأمعاء وترسل المعلومات التي تجمعها إلى مسجل بيانات صغير بحجم حقيبة الكتف يحمله الشخص، وتستغرق العملية برمتها ما بين خمس وثماني ساعات لتكتمل بشكل نهائي.

والجدير بالذكر أن هذه التكنولوجيا تأتي بعد أن أخبر السير سيمون ستيفنز، الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، أعضاء البرلمان أن السرطان يمثل أولوية تشغيلية قصوى للهيئة.

وقال أمام لجنة الصحة بمجلس العموم يوم الثلاثاء: "من الواضح أنه سيكون هناك الكثير للقيام به في برنامج مكافحة السرطان خلال العام المقبل، وسيكون ذلك أحد أهم الأولويات التشغيلية للهيئة".

بالإضافة إلى ذلك، قالت الهيئة إنه في شهر ديسمبر من العام الماضي، تجاوز عدد الأشخاص الذين تقدموا لإجراء فحوصات السرطان العام السابق، وأن 25000 مريضا تلقوا علاج السرطان.

ومع ذلك، كانت هناك مخاوف بشأن الأشخاص الذين لا يطلبون المساعدة خلال جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد خشية الإصابة بالفيروس.

وقال السير ستيفنز: " لهذا السبب، نجرب الآن هذه الكاميرات الكبسولية المبتكرة للسماح لمزيد من الأشخاص بالخضوع لفحوصات السرطان بسرعة وأمان. فما يبدو مثل الخيال العلمي أصبح الآن حقيقة واقعة، ومع مرور هذه الكاميرات الدقيقة عبر جسمك، فإنها تلتقط صورتين في الثانية للتحقق من علامات السرطان وحالات أخرى مثل مرض كرون".

كما وأضاف البروفيسور بيتر جونسون، المدير الإكلينيكي للسرطان في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية: "بدءا من التكنولوجيا الرائدة لكبسولات القولون هذه إلى المحاور المحمية من فيروس كورونا التاجي المستجد والتوصيلات الكيماوية إلى المنازل، قامت الهيئة بتتبع طرق جديدة سريعة لعلاج وتشخيص السرطان تزامنا مع استجابتنا لجائحة فيروس كورونا".

المصدر: مجلة الهندسة والتكنولوجيا E&T