تساءلات صحيفة "التايمز" حول وجود علاقة محتملة بين حادث تلوث شواطئ إسرائيل بالقطران في شباط الفائت وبين هجوم إسرائيلي على ناقلة محملة بالنفط الخام كانت متجهة من إيران إلى سورية.
وكتبت الصحيفة أن السياسيين الإسرائيليين ألقوا اللوم في حادثة التسرب النفطي على طول السواحل الإسرائيلية واللبنانية الشهر الماضي على ناقلة نفط خام من إيران إلى سورية، لكن الأمر سينظر له من منظار آخر على ضوء التقارير عن استهداف إسرائيل المتكرر لناقلات النفط الإيرانية.
وزعمت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية غيلا غاملئيل أن إيران مسؤولة عن التسرب النفطي الذي حدث في شباط الفائت ، قائلة إن التسرب نتج عن ناقلة نفط ليبية كانت تقل شحنة مقرصنة من إيران إلى سورية.
وقالت وسائل إعلام أميركية في وقت سابق إن إسرائيل استهدفت خلال السنة والنصف الماضية حوالي 12 ناقلة نفط إيرانية أو تحمل نفطاً إيرانياً متجهة إلى سورية.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل استخدمت في استهدافاتها التي نفذت في البحر الأحمر ومناطق أخرى من المنطقة، أسلحة تشمل ألغاما بحرية.
ولفتت "وول استريت جورنال" أن الاستهدافات الإسرائيلية وجهت نحو سفن شحن إيرانية تنقل بضائع أخرى بما في ذلك شحنات أسلحة، مشيرة إلى أنه "لم يتم الكشف في وقت سابق عن هجمات استهدفت ناقلات نفط إيرانية، مع العلم أن إيران أعلنت عن هجمات استهدفت قطعها البحرية، في وقت سابق، وقالت إنها تشتبه بتورط إسرائيل".
وبحسب الصحيفة فإن الهدف من تلك الهجمات هو منع التموضع العسكري والاقتصادي لإيران في المنطقة، لافتة إلى أن منذ عام 2018 ، نفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية، معظمها على مناطق في سورية، لمنع إيران من تعزيز نفوذها الإقليمي.
وقالت الصحيفة إن الهجمات الإسرائيلية جاءت لمنع إيران من الاستفادة من أرباح النفط، لتمول "أذرعها" في الشرق الأوسط، مضيفة أن بيع النفط الإيراني تواصل على الرغم مع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران والدولية المفروضة على سورية.
وزعمت الصحيفة أن الحرس الثوري الإيراني هو المسؤول عن شحنات النفط الإيرانية المتجهة إلى سورية، وأن الغرض من هذه العمليات الإيرانية هو مواجهة العقوبات المفروضة على كل من إيران وسورية لـ"تمويل الحرس الثوري"، معتبرة أن "مثل هذه الشحنات غالباً ما تحمل نفطاً بمئات الملايين من الدولارات".
وقالت صحيفة "إندبندنت" أمس الخميس إن سفينة تجارية إيرانية أصيبت بصاروخ يحتمل أن يكون من نوع جو - أرض بالقرب من المياه الإقليمية لسورية.
وتأتي الاستهدافات الإسرائيلية وسط مخاوف شديدة من تنامي التفوق العسكري لإيران، وعلى حين يشكل الملف النووي الإيراني حالة من الرعب الحقيقي للعدو الإسرائيلي، الذي ينتظر على صفيح ساخن ماستؤول إليه المفاوضات الأميركية الإيرانية بخصوص ذاك الملف.