أكد وزير الري السوداني، ياسر عباس، إنه من حق الخرطوم استخدام كل السبل للدفاع عن أمنها القومي، في حال فشل مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا.
وشدد عباس، خلال مقابلة مع صحيفة مع "الشروق" المصرية، على أن الملء الثاني للسد دون اتفاق يهدد حياة 20 مليون سوداني"، معتبراً "نستطيع إبرام اتفاق قبل تموز إذا توافرت لدى الإثيوبيين الإرادة السياسية"،
وأضاف وزير الري السوداني، "إذا فشلت مساعي توسيع المفاوضات فمن حقنا استخدام كل السُبل المشروعة للدفاع عن أمننا القومي التي تكفلها القوانين الدولية".
وجدد التأكيد على أن "مصر والسودان تتعاونان في تبادل الخبرات وتحسين سُبل استخدام الموارد المائية"، لافتاً أن القاهرة تساند اقتراح الخرطوم بتشكيل رباعية دولية للوساطة بشأن السد، مشددا على أن إصرار إثيوبيا على عدم توقيع اتفاق قانوني مُلزم هدفه إقحام ملف "تقاسم المياه".
الجدير بالذكر أنه في عام 2011، بدأت أديس أبابا في بناء سد النهضة على النيل الأزرق، أبرز روافد نهر النيل، وفشلت المفاوضات التي انطلقت عام 2015، في التوصل إلى أي حل ملزم، وكان آخرها إعلان الخارجية الاثيوبية رفض الوساطة الرباعية التي اقترحتها مصر والسودان.
فيما علق رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني عبد الله حمدوك، في القاهرة: "نبدي قلقنا من اعتزام إثيوبيا المضي قدما في الملء الثاني بدون التنسيق مع مصر والسودان". وأضاف مدبولي "لسنا ضد التنمية في إثيوبيا، ولكن بما لا يضر بمصالح الشعبين المصري والسوداني".