50 جينا جديدا يرتبط بتحديد لون عينيك

علوم

50 جينا جديدا يرتبط بتحديد لون عينيك

13 آذار 2021 14:40

سواء أكنت تمتلك عيونا خضراء أو بنية أو زرقاء، ما الذي ينتهي به الأمر إلى تحديد لون عينيك، أليس هذا سؤالا محيرا حقا؟


دائما ما عرف العلماء أن كمية الميلانين في قزحية العين تميل إلى الإشارة إلى لون عينيك، لكن العوامل الوراثية وراء هذه العملية كانت أقل وضوحا من قبل.

لكن دراسة جديدة كشفت الآن أن هناك بالفعل عشرات الجينات التي تلعب دورا هاما في التحكم في لون عينين الشخص، حيث يقول باحثون من جامعة كينجز كوليدج لندن البريطانية أن هذا الاكتشاف قد يساعد في فهم أفضل لأمراض العيون التي تكون صبغة العين عاملا في التسبب بها.

وأفاد فريق دولي من العلماء أن 50 جينا وراثيا لم يتم تحديدها سابقا تساعد في تحديد لون العين البشرية، وأوضحوا أن هذه الدراسة التي شارك فيها ما يقرب من 195000 شخص من أوروبا وآسيا، هي أكبر دراسة وراثية حول هذا الموضوع حتى الآن.

• التنسيق اللوني:

إلى جانب معرفة لون العينين الذي قد يحصل عليه الشخص، قال الباحثين أن بعض الأمراض مثل الجلوكوما الصبغية ومهق العين لها صلة بلون العينين أيضاً، واشتبه العلماء سابقا أن جينا واحدا أو جينين فقط هما المسؤولان عن إعطاء الناس عيونا زرقاء أو بنية غامقة.

مع ذلك، فإن هذه الدراسة الجديدة اعتمدت على دراسات أخرى كشفت عن حوالي عشرة جينات تلعب دورا في تحديد لون العين، ووجد مؤلفو الدراسة أيضاً أن الآسيويين الذين لديهم ظلال مختلفة من ألوان العيون البنية متشابهون وراثيا مع الأوروبيين الذين لديهم نطاق أوسع من لون العينين البني الداكن إلى الأزرق الفاتح.

كما وقال المؤلف الكبير في الدراسة، الدكتور بيرو هوسي: "إن هذه النتائج مثيرة للاهتمام لأنها تقربنا خطوة أقرب إلى فهم الجينات التي تسبب واحدة من أكثر السمات المدهشة للوجوه البشرية، والتي حيرت الأجيال عبر التاريخ. كما وسيؤدي ذلك إلى تحسين فهمنا للعديد من الأمراض التي نعلم أنها مرتبطة بمستويات معينة من تصبغ العينين. وهي توفر لنا المعرفة الجينية اللازمة لتحسين التنبؤ بلون العين من الحمض النووي كما هو الأمر مطبق بالفعل في الدراسات الأنثروبولوجية والطب الشرعي، ولكن بدقة محدودة للون غير البني والأزرق للعين".

المصدر: موقع Study Finds