هل تعيد بغداد المياه لمجاريها بين دمشق وأنقرة؟

مؤتمر بغداد الأول للمياه مؤتمر بغداد الأول للمياه

جمعت بغداد كلاً من سوريا وتركيا وإيران، بصفتها دولاً متشاطئة مع العراق، في مؤتمر بغداد الدولي الأول للمياه، بالإضافة إلى منظمات الأمم المتحدة المعنية بالمياه وجامعة الدول العربية

وانطلقت في العاصمة العراقية بغداد اليوم السبت أعمال مؤتمر بغداد الدولي الأول للمياه الذي نظمته وزارة الموارد المائية العراقية ويستمر حتى الغد، تحت شعار "التخطيط والإدارة الرشيدة لموارد المياه لتحقيق استدامتها".

ودعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في كلمة خلال افتتاح المؤتمر ألقاها نيابة عنه وزير التخطيط العراقي خالد بتال النجم إلى العمل من أجل تحويل التحديات إلى فرص تسهم في المحافظة على المياه واستدامتها للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.

وطالب الكاظمي بالعمل على تحقيق الإنصاف والمساواة في توزيع المياه.

وأشار الكاظمي إلى أن المؤتمر يمثل  حدثاً علمياً وتنموياً مهماً في ظل ما يشهده العالم ومنطقتنا بشكل خاص من تحديات وتحذيرات من أزمة مياه.

من جهته أعرب وفد سورية برئاسة وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد لوكالة سانا عن تطلعه إلى أن تكون زيارة الوفد السوري إلى بغداد ومشاركته بالمؤتمر بدعوة من نظيره العراقي الدكتور مهدي رشيد الحمداني خطوة على طريق تعزيز التعاون والصداقة والأخوة بين البلدين الشقيقين.

وقال رعد «إن الجانبين سيبحثان ملف مياه نهري دجلة والفرات وخاصة أن الهموم واحدة نظراً لتماثل الظروف سواء بالنسبة للزراعة أو للمناخ»، معرباً عن أمله بالتوصل إلى نتائج إيجابية وجيدة للبلدين.

ومثّل مبعوث الرئاسة التركية إلى العراق فيصل أر أوغلو، بلاده في المؤتمر عبر اتصال مرئي

وفي وقت سابق السبت، قال السفير التركي لدى بغداد فاتح يلدز، لوكالة الأناضول، على هامش المؤتمر، إن أنقرة تنظر بإيجابية للتعاون مع العراق بخصوص المياه، لافتا إلى مشاركة مبعوث الرئاسة التركية في المؤتمر.

وأشار إلى توقيع تركيا والعراق مذكرة تفاهم للتعاون بشأن المياه ستدخل حيز التنفيذ قريبا.

ويعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات، وروافدهما التي تنبع جميعها من تركيا وإيران وتلتقي قرب مدينة البصرة جنوب العراق لتشكل شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.

ويعاني العراق منذ سنوات انخفاضا متواصلا في الايرادات المائية عبر دجلة والفرات، وفاقم أزمة شح المياه كذلك تدني قلة الأمطار في البلاد على مدى السنوات الماضية.