أعرب مصدر دبلوماسي غربي عن أمله في أن الوقت لم يفت بعد لمبادرة حقيقية يُقدم عليها المسؤولون اللبنانيون، من خلال تحرك يتواءم مع الجهد الدولي المبذول في أسرع وقت ممكن لمعالجة الازمة اللبنانية.
ولفت المصدر إلى أن التحرك الدولي لتشكيل حكومة سريعاً يقف عند حدود التوجيه والنصح، ولا يتجاوز ذلك إلى محاولة التدخّل المباشر والضاغط لحمل الأطراف على تشكيل حكومة.
وأضاف المصدر أنه من المستغرب إقدام الطبقة السياسية على ارتكاب الأخطاء بحق لبنان، واستنفاذ كل المبادرات الخارجية لدعم وطنهم عبر إدخالها بما يعيق التوصل إلى حلول يراهن من خلالها المجتمع الدولي على إمكان الإنتقال بلبنان إلى بر الأمان.
وأكمل المصدر: مايثير الاستغراب أكثر هو السياسات المالية التي تخطو بالاقتصاد نحو الانهيار، وزيادة حجم الدين العام، وتفرط بما تبقّى في احتياطي الخزينة، وكأنه لا أزمة وكأن الوضع الطبيعي.
وأضاف المصدر أنه في حال استمرار الوضع على حاله، فإن لبنان ذاهب نحو المجهول على كافة المستويات أمنياً ونقدياً واقتصادياً ومعيشياً.
يأتي ذلك في حين يتجاوز سعر صرف الدولار عتبة ال 12 ألف ليرة لبنانية، وسط حالة احتجاجية رافضة لتدهور الوضع المعيشي، على كامل مساحات لبنان.