علوم

دراسة: حقن نخاع العظم في الدماغ يمكنها تسريع تعافي مرضى السكتة الدماغية

14 آذار 2021 14:15

توصلت دراسة جديدة إلى أن حقن نخاع العظم في الدماغ يمكن أن يساعد المرضى المصابين بالسكتات الدماغية على التعافي بشكل أسرع.


وتقدم نتائج الدراسة التي اشتملت على تجربة سريرية أدلة على أن علاج مرضى السكتة الدماغية الشديدة بحقن خلايا نخاع العظام في الدماغ قد يؤدي إلى تقليل إصابات الدماغ.

كما ويمكن أن يساعد هذا الاختراق العلمي في تقليل تأثير السكتات الدماغية الشديدة، والتي غالباً ما تؤثر سلباً على حركة جانب واحد من الجسم.

حقن نخاع العظم في الدماغ

وبحسب ما ورد، أقيمت هذه الدراسة التي نشرت في مجلة Stem Cells Translational Medicine العلمية المرموقة، من قبل خبراء من معهد السكتات الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الدماغية في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويقول الدكتور محمد حقي، الباحث الرئيسي القائم على الدراسة: "ما يقرب من 90 % من المرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية الإقفارية، وهي أكثر أنواع السكتات الدماغية شيوعاً، يظهرون ضعفاً أو شللاً في جانب واحد من الجسم، حيث أن إصابات السبيل القشري النخاعي (CST)، وهي المادة البيضاء الرئيسية في الدماغ المسؤولة عن نقل المعلومات المتعلقة بالحركة إلى النخاع الشوكي، هي السبب الرئيسي لضعف الوظيفة الحركية.

وفي نماذج السكتة الدماغية لدى الحيوانات، رأينا كيف تخفف الخلايا أحادية النواة لنخاع العظام BM-MNC، التنكس الثانوي وتعزز التعافي، بما في ذلك إعادة تشكيل مجرى المادة البيضاء في الدماغ، وقد قادنا ذلك إلى دراستنا الحالية".

في السابق، أجرى الدكتور حقي والدكتور سيان سافيتس تجربة سريرية حول سلامة وجدوى الإعطاء الوريدي للخلايا أحادية النواة المشتقة من نخاع العظم لمرضى السكتة الدماغية الإقفارية، وفي تلك الدراسة، أبلغوا عن التعافي الأولي لإصابات السبيل القشري النخاعي (CST) في جزء من جذع الدماغ يسمى pons.

وخلال دراستهم الحالية، تعمق الباحثين في الاكتشاف باستخدام صور تشريحية ثلاثية الأبعاد وصور DTI التي تم الحصول عليها من فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي.

وتراوحت أعمار المرضى الـ 37 الذين شاركوا في الدراسة بين 18 و80 عام، وبينما تلقى جميعهم العلاج المعياري للسكتة الدماغية وإعادة التأهيل، تلقى 17 مريضا منهم كانت سكتاتهم الأشد خطورة حقن BM-MNC إضافية. وبعد مرور ثلاثة أشهر، أظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لكل مريض، كما توقع الباحثون، انخفاضاً في إصابات السبيل القشري النخاعي (CST)، كما أن الفحوصات التي أجريت بعد 12 شهر من حدوث السكتة أظهرت تحسنا في إصابات السبيل القشري النخاعي (CST) لدى 17 مريضا تلقوا الحقن.

يضيف الدكتور حقي: "تشير هذه النتائج إلى إمكانية استقرار البنية المجهرية في المجموعة المحقونة بالخلايا مقارنة بالمرضى غير المعالجين، وإننا نتصور أن التجارب السريرية المستقبلية قد تكون موجهة نحو تحديد حماية المادة البيضاء أو إصلاحها كهدف ميكانيكي مهم لدراسات الفعالية وجدوى علاجات خلايا النخاع العظمي".

المصدر: موقع Study Finds