أفادت وسائل الإعلام الحكومية الصينية مساء اليوم الأحد نقلا عن مهندس برنامج الصين للاستكشاف القمري، أنه بمجرد أن تنشئ الصين محطة الأبحاث القمرية، سيبقى رواد الفضاء الصينيين على سطح القمر لفترات طويلة أثناء إجرائهم دراسات علمية.
كما وحددت الصين سلسلة من المهمات غير المأهولة التي تريد إجرائها هذا العقد، بما في ذلك إنشاء قاعدة روبوتية لاستكشاف منطقة القطب الجنوبي للقمر، قبيل إطلاق عمليات الهبوط القمرية المأهولة.
الصين ليست بعيدة عن تحقيق عمليات الهبوط القمرية المأهولة
وقال المهندس وو ويرين، كبير مصممي برنامج استكشاف القمر الصيني: "إذا تم تنفيذ مشروع محطة أبحاث القمر بنجاح، فلن تكون الصين بعيدة عن تحقيق عمليات الهبوط القمرية المأهولة".
وتجدر الإشارة إلى أن الصين وروسيا قد وقعتا خلال الأسبوع الماضي اتفاقاً أولياً لإنشاء محطة أبحاث قمرية دولية، لكنهما لم يكشفا عن جدول زمني للقيام بذلك حتى الآن.
وأضاف المهندس ويرين: "مقارنة برواد الفضاء الأمريكيين الذين لم يتمكنوا من البقاء إلا لعشرات الساعات بعد الهبوط على سطح القمر، سيبقى رواد الفضاء الصينيون على القمر لفترة أطول من الوقت، وستكون هذه إقامة طويلة المدى على القمر، وليست مجرد توقف قصير المدى".
والجدير بالذكر أن الصين قد أطلقت سلسلة من المهمات القمرية في السنوات الأخيرة بنجاح، بما في ذلك مهمة استعادة غير مأهولة لصخور القمر خلال العام الماضي، وهي المهمة الأولى من نوعها التي نجحت أي دولة في القيام بها منذ عام 1976.
كما وأوضح ويرين أن الصواريخ الصينية في الوقت الحالي ليس لديها قوة دفع كافية لإرسال رواد فضاء إلى القمر، لكن الصين تهدف إلى تحقيق اختراقات في تصميم الصواريخ في الفترة الواقعة ما بين عامي 2021-2025، مشيرا إلى أنه في مهمة الصين القادمة إلى سطح القمر، سيتم استعادة عينات قمرية من القطب الجنوبي.
بالإضافة إلى ذلك، قال ويرين أن المهمات القادمة ستشمل مسحاً تفصيليا للموارد القمرية الموجودة في القطب الجنوبي للقمر، واختبار التقنيات الرئيسية استعداداً لبناء محطة الأبحاث القمرية المستقبلية.
المصدر: وكالة رويترز