لبنان على شفا الانهيار والدولار في صعود

أخبار لبنان

سعر صرف الدولار يتخطى عتبة الـ13 ألف والمحلات التجارية تغلق أبوابها في لبنان

16 آذار 2021 09:51

مع تخطي سعر صرف الدولار في لبنان عتبة الـ13 ألف ليرة، أقفلت معظم المحال التجارية أبوابها وامتنعت عن بيع السلع.

في صيدا أغلقت المحال التجارية أبوابها منذ الصباح، ووضعت ملصقات صغيرة عليها تحمل عبارة ‎"مقفل لعدم رغبتنا برفع الأسعار‎".

في حين شهدت أسواق بعلبك حركة سير قليلة، وسجلت تراجعاً في الحركة الشرائية، وسط إغلاق لمعظم المحال تجنباً لمزيد من الخسائر.

طرابلس شهدت حالة احتجاجية في أسواقها الداخلية، وأعلن الإضراب رفضاً لارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش.‎

في هذا السياق، قال ‎رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف إن "إعلان بعض المؤسسات التجارية في سوق صيدا التجارية الإقفال ‏المؤقت إلى حين استقرار سعر الصرف هو أمر طبيعي في ظل ما وصلنا إليه من ‏تفلت بسعر الدولار‎".

‎وأضاف علي الشريف أن صرخة التجار ستعلو وسط هذا الانفلات، لاسيما أن الارتفاع غير المسبوق لسعر الصرف وضع من لم يفلس بعد من المؤسسات ‏التجارية على طريق الإفلاس"، مكملاً: "لسان حال التجار: ماذا نفعل وعلى أي ‏سعر نشتري وعلى أي سعر نبيع؟‎".

‎في صيدا نفذت مجموعة تحمل اسم "إرادة شعب" وقفة احتجاجية ‏بعنوان "الانتفاضة مستمرة في معركة التغيير من أجل إنقاذ لبنان وخلاص ‏اللبنانيين"، وسلمت المجموعة خلال الوقفة مذكرة إلى رئيس مصلحة ‏الاقتصاد علي شكرون نصت على بنود خمسة هي: "ضبط فوضى الأسعار ‏وتحديدها، وضرب الاحتكارات ومحاربة إخفاء السلع، وملاحقة الغش، وحماية ‏السلع المدعومة وضمان وصولها إلى مستحقيها، وضبط الفوضى في تسعيرة ‏المولدات بتركيب العدادات‎".

وردد المحتجون هتافات طالبت المعنيين بـ"تأمين قوت عيشهم اليومي الذي ‏يتلاشى يوماً بعد يوم مع ارتفاع سعر صرف الدولار الذي يقابله غلاء أسعار ‏السلع الغذائية الأساسية وفقدان المدعوم منها بسبب الاحتكار وتلاعب التجار ‏بتسعيرتها". ونددت الشعارات بـ"السياسات المصرفية والنقدية التي أوصلت البلد إلى ‏الانهيار"، كما طالبت بـ"محاسبة الفاسدين وكل من ساهم بنهب المال والعمل على ‏استرجاع هذه الأموال.‎


الشرق الأوسط - الوكالة الوطنية