ضمن رؤية السعودية 2030.. تطبيقات الهواتف الذكية تساعد المملكة في ملء مليون وظيفة سياحية

أوضحت شركة بريطانية تعمل مع مجلس الأعمال السعودي-البريطاني المشترك أن النقص في التدريب في قطاع الضيافة والسياحة يمكن سده باستخدام تطبيقات التعلم الإلكتروني، فمن المتوقع أن تصبح السياحة والترفيه من القطاعات المساهمة الرئيسية في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية بحلول عام 2030، كما ويناقش خبراء الصناعة سبل تلبية متطلبات قطاع السياحة سريع النمو هذا، الأمر الذي يأتي تطبيقاً لرؤية 2030 السعودية التي يقودها الأمير محمد بن سلمان.

محمد بن سلمان

بدوره يقول الدكتور مايكل كليس، المدير التنفيذي للتدريب والتطوير في شركة القدية للاستثمار، أن المملكة العربية السعودية تواجه أعظم التحديات في محاولتها لملء وظائف مجال السياحة التي يتم تطويرها كجزء من رؤية 2030، وهي استراتيجية لتنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية.

وفي الحقيقة، من المتوقع أن تؤدي الزيادة في عدد الزوار المحليين والسياح الأجانب كجزء من رؤية 2030 إلى المملكة وبناء مجموعة من الفنادق الجديدة إلى خلق طلب قوي على القوى العاملة الماهرة لإدارة القطاع السياحي في البلاد.

وقال الدكتور كليس أن هناك حوالي 25 مؤسسة فقط في المملكة العربية السعودية تقدم تدريبات متخصصة بهذا الشأن، مضيفاً: "سيلزم شغل مليون وظيفة في قطاع السياحة، والذين يكون من ضمنهم 700 ألف مواطن سعودي. وإذا ما قارنا ذلك بالوضع الحالي في قطاع الخدمات الفندقية، فإن ما نسبته 24 % فقط من المواطنين السعوديين يمكنهم العمل فيه".

وأكمل: "سيتم إنشاء جزء كبير من الوظائف الجديدة وستتطلب هذه الوظائف مؤهلات علمية، وستكون أعظم التحديات هي وجود فجوة في العرض والطلب، والتي ستكون فجوة هائلة للغاية، خاصة في وجود 25 مؤسسة فقط يمكنها أن تقدم تدريباً وتعليماً في مجال الضيافة، بالإضافة إلى تسع مؤسسات فقط تركز بشكل حصري على قطاع السياحة والخدمات".

السياحة في السعودية

كما وقال ماثيو أندرسون، المدير الإداري لمجموعة التعليم المهني البريطانية TVET UK، أنه يمكن استخدام تطبيقات الهواتف الذكية لتدريب الأشخاص عن بعد. وأضاف: "لا يوجد سبب يمنعنا من إعطاء الشباب السعودي تطبيقا على هواتفهم وتعليمهم مباشرة من خلاله. حيث أنه لا يوجد ما يمنع من قيام 10000 أو 20000 شاب سعودي بتنزيل تطبيق معين على هواتفهم الذكية لتعلم حسن الضيافة والتدريب على محاكاة العمل في مكتب استقبال في فندق".

وأكمل: "لا نحتاج إلى دبلوم لمدة عامين لإنجاز بعض هذه المهام، فأنت بحاجة إلى تدريب لمدة ستة أسابيع فقط لفعلها، ويمكن الآن تقديم هذا المستوى المعين من الكفاءة عبر الإنترنت. إننا بحاجة إلى المضي قدما في هذا الأمر، وتشغيل هذه التطبيقات على الهواتف وبدأ التعلم والتوقف عن الحديث عن الاستراتيجيات".

بالإضافة إلى ذلك، قال حماد البلعاوي من وزارة السياحة السعودية أن المشاريع المثيرة ستجعل البلاد وجهة سياحية جذابة، مضيفاً: "تطمح المملكة العربية السعودية الآن لتصبح وجهة سياحية رئيسية بحلول عام 2030. فلدينا تراث ثقافي غني وأكثر من 10000 موقع طبيعي وثقافي وتراثي، ومشاريع ضخمة سيتم إطلاقها في السنوات القادمة، والتي ستقدم عرض قيمة فريدا للمملكة العربية السعودية".

تجدر الإشارة إلى أن صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية قد أعلن الشهر الماضي أنه بصدد إطلاق مشروع جديد يستثمر 3 مليارات دولار لتطوير مشاريع السياحة والبنية التحتية في منطقة جبلية بمنطقة عسير.

كما وستساعد شركة تطوير السودة في جذب السياح إلى منطقة السودة والمساهمة بمبلغ 8 مليارات دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية بحلول عام 2030.