التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، الرئيس السوري أحمد الشرع، في العاصمة السعودية الرياض، بعد يوم من إعلانه بأن الولايات المتحدة سترفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، واتخذت الخطوة الأولى للتطبيع معها.
كما أفادت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" عن انعقاد اجتماع رباعي عبر الإنترنت ضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وولي عهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس السوري أحمد الشرع، مشيرة إلى أن أردوغان أكد خلال الاجتماع على أن قرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا يمثل لحظة تاريخية، وأن تركيا ستواصل دعم دمشق في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش.
تفاصيل الحوار بين ترامب والشرع
تفاصيل الحوار بين ترامب والشرع
وفي السياق، كشف البيت الأبيض عن جانب من الحوار الذي دار بين الرئيسين الأمريكي والسوري خلال لقائهما في الرياض، وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض إلى أن ترامب دعا الرئيس السوري أحمد الشرع للانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل.
كما طالب ترامب بضرورة ترحيل الفصائل الفلسطينية التي تصنفها واشنطن على قوائم الإرهاب من الأراضي السورية، وطالبه أيضا بضرورة مساعدة الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم داعش.
وفي المقابل أبلغ الشرع ترامب بأنه يدعو الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع النفط والغاز بسوريا.
رفع العقوبات عن سوريا
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أكد مساء أمس وبشكل مفاجئ، أمام منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، بأنه سيعلن رفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة الازدهار، مشيرا إلى أن إدارته اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات بين البلدين.
كما نقلت وكالة رويترز أمس، عن مسؤول أميركي تأكيده بأن ترامب وافق على اجتماع وجيز مع الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع غدا الأربعاء في الرياض.
القمة الخليجية الأمريكية الخامسة
وجاء هذا اللقاء قبيل انعقاد القمة الخليجية الأمريكية والتي تتضمن بحث ملفات إقليمية واقتصادية هامة، في سياق زيارة الرئيس ترامب إلى السعودية التي وصلها أمس الثلاثاء، في مستهل جولة إقليمية، تشمل إلى جانب السعودية كلا من قطر والإمارات.
وتجدر الإشارة إلى أن القمة بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، تعتبر الخامسة من نوعها وستبحث في ملفات مهمة، في ظل الظروف والمتغيرات في المنطقة، إذ ستتناول الوضع الإقليمي الأمني والسياسي، وستبحث الحرب الإسرائيلية على غزة ومساعي التهدئة وإدخال المساعدات إلى القطاع.
كما ستناقش الوضع الاقتصادي في المنطقة والعالم، والمفاوضات الأمريكية الإيرانية حول الملف النووي، إضافة لسبل إحلال السلام في المنطقة.