ارتفاع الذكاء العاطفي يساعد الناس على التعرف على الأخبار المزيفة

منوعات

ارتفاع الذكاء العاطفي يساعد الناس على التعرف على الأخبار المزيفة

16 آذار 2021 21:56

لا يزال انتشار المعلومات المضللة والأخبار المزيفة عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي يمثل مشكلة كبيرة.


والآن، تشير دراسة جديدة إلى أن الأشخاص ذوي الذكاء العاطفي العالي هم الأقل عرضة من غيرهم لتصديق تلك الأخبار الخادعة وغير الصحيحة.

وطلبت الدراسة التي أجريت في جامعة ستراثكلايد من مجموعة من المتطوعين إلقاء نظرة على مختلف القصص الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي كان بعضها صحيح وبعضها مضلل، ثم حاولوا بعد ذلك تحديد أيها حقيقي وأيها خيالي، ثم قدم كل مشارك شرحا موجزا لعملية تفكيرهم للتحقق من الحقائق، وفي النهاية أكملوا اختبارا لقياس ذكائهم العاطفي.

وبحسب الباحثين، فقد غطت تلك القصص الإخبارية المقدمة للمشاركين مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك الصحة والبيئة والجريمة وعدم المساواة في الثروة.

كما وأبرزت الأخبار والعنوانين الإخبارية المزيفة على وجه الخصوص الافتقار إلى المصادر الموثوقة، وليس الكثير من المعلومات بشكل عام، واستخدمت اللغة الانفعالية أيضاً.

• ماذا يقول مختلف الناس عن الأخبار الكاذبة؟

في نهاية المطاف، كان المشاركون الذين حصلوا على درجات عالية في اختبار الذكاء العاطفي على الأرجح يستطيعون كشف الأخبار المزيفة بدقة، حيث لاحظ مؤلفو الدراسة أيضا وجود علاقة مماثلة بين المستوى التعليمي والقدرة على اكتشاف الأخبار المزيفة.

وبعبارة أخرى، يبدو أن المشاركين الحاصلين على قدر أكبر من التعليم لديهم نظرة و قدرة أفضل لاكتشاف الأخبار المزيفة.

كما ويقول الدكتور توني أندرسون، زميل التدريس الأول في علم النفس في جامعة ستراثكلايد، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "إن الأخبار المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي هي الآن مصدر قلق عام وحكومي كبير. فلا تزال الأبحاث حول التعامل مع هذه المشكلة في مهدها، لكن الدراسات الحديثة بدأت في التركيز على العوامل النفسية التي قد تجعل بعض الأفراد أقل عرضة للأخبار الكاذبة".

ويضيف: "لقد قمنا بتقييم ما إذا كان الناس أكثر قدرة على تجاهل المحتوى المشحون عاطفيا لمثل هذه الأخبار، وإذا ما كانوا أكثر استعدادا لتقييم صحة المعلومات. وقد وجدنا أنه على الرغم من أن التمييز بين محتوى الأخبار الحقيقية والمزيف كان أمرا صعبا بعض الشيء، إلا أن المشاركين في المتوسط كانوا أكثر ميلا لاتخاذ القرار الصحيح".

تجدر الإشارة إلى أن الأبحاث السابقة قد أظهرت بالفعل أنه يمكن تدريب الأشخاص على تحسين مستويات الذكاء العاطفي الخاصة بهم ، الأمر من شأنه أن يساعدهم على التمييز بدرجة أكبر من الدقة بين الأخبار الموثوقة والمضللة.

بالإضافة إلى ذلك، ضمن مؤلفو الدراسة أيضا بعض الاقتباسات التي قدمها المشاركين في دراستهم، حيث أن بعض العبارات التي أدلى بها أولئك الذين وقعوا في شرك الأخبار الكاذبة تشمل: "المعلق على المنشور لديه نفس الأفكار مثلي"، و"أطفالي في هذا الموقف لذا فهمت الأمر".

وفي الوقت نفسه، قال الأشخاص الذين استطاعوا كشف الأخبار الكاذبة بشكل صحيح للباحثين: "إنها تبدو وكأنها مجرد كلام صاخب" و"مقالة بدون بيانات تثير الخوف".

المصدر: موقع Study Finds