Dyret عبارة عن روبوت رباعي الأرجل قادر على ضبط طول ساقيه لتكييف جسمه مع السطح والبيئة التي يعمل بها. أثناء قيامه بتعديل جسمه، يتعلم ما هو الشكل الأفضل الذي يجب أن يتخذه في مواقف معينة ليصبح مجهزا بشكل أفضل في المرة القادمة التي يواجه فيها بيئة غير معروفة.
والجدير بالذكر أن اسم الروبوت " Dyret " تترجم من اللغة النرويجية إلى "الحيوان"، وقد قال الباحثون أن اختباراتهم أظهرت فوائد السماح للروبوتات بتكييف شكل أجسادها باستمرار، كما ويثبت هذا الروبوت أيضا أن السماح له بالتكيف المستمر مع البيئة المحيطة به يمكن تحقيقه باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
الروبوت Dyret
وفي هذه الحالة، يمكن للروبوت ضبط طول ساقيه، وقد أوضح الباحثين القائمين على المشروع أنه كان من الصعب للغاية إنتاج روبوت قابل لتغير شكله آليا في الماضي، لكن تجاربه أظهرت أن ذلك أصبح ممكنا الآن.
تجدر الإشارة إلى أن تغيير طول أرجل الروبوت تسمح له بالانتقال إلى أشكال الجسم المختلفة، حيث يمكن للروبوتات التي تتكيف بهذه الطريقة أن تعمل في بيئات غير متوقعة وتنفذ جميع المهام دون الحاجة إلى إعادة تصميمها وإعادة بنائها من جديد عندما تواجه شيئا غير متوقع، حيث أن أحد الأمثلة على فائدة هذه الميزة هو تحسين قدرة الروبوت على المشي من سطح خرساني إلى المشي على العشب.
روبوت Dyret
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للروبوت أن يستخدم كاميرا مدمجة ليرى مدى وعورة التضاريس وأجهزة الاستشعار الموجودة في الأرجل للشعور بمدى متانة وقسوة السطح الذي يسير عليه. كما ويمكن للروبوت التعرف على البيئة التي يعمل فيها باستمرار والجمع بينها وبين المعرفة المكتسبة في داخله لتكييف جسمه بحسبها.
وفي المرة الأولى التي سار فيها الروبوت Dyret على العشب، لم يسبق له أن سار عليه من قبل، حيث تدرب فقط على الحصى والرمل والخرسانة.
ومع ذلك، سرعان ما تعلم الروبوت كيفية المشي على العشب وقام بزيادة طول ساقيه بشكل مثالي للموقف.
وقال الباحثين القائمين على المشروع أن المشي على العشب لم يكن التحدي الأكبر لروبوت Dyret، لكن العشب الموجود الطبيعة مليء بالخصل والحفر التي يمكن أن تعيق سير أي روبوت طويل الأرجل، لكن روبوت Dyret قام في مثل هذه الحالات بتقصير طول ساقيه.
المصدر: موقع سلاش جير