الناس يستغلون هاشتاج سقوط بايدن لإثبات نقطة مهمة بشأن صحته

وبصفته أكبر رئيس أمريكي يجلس في المكتب البيضاوي على الإطلاق، كانت صحة بايدن الجسدية بالفعل نقطة نقاش وخلاف خلال الحملة الرئاسية الانتخابية.

سقوط جو بايدن على درج طائرته الرئاسية

وسعى خصم جو بايدن، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، البالغ من العمر 74 عام في كثير من الأحيان إلى تصوير بايدن على أنه كبير جداً بالسن ليشغل هذه الوظيفة، كما أنه سبق أن وصفه بأنه "جو النائم".

وحتى مع هذه الساحة السياسية القاسية بشكل غير عادي، أعرب بعض مؤيدي جو بايدن عن عدم ارتياحهم عندما ورد في شهر نوفمبر أنه قد سقط أثناء اللعب مع كلبه، وأنه سيرتدي جبيرة على قدمه المكسورة لعدة أسابيع.

بالإضافة إلى ذلك، مما لا يثير الدهشة أن سلسلة من لقطات تعثر وسقوط بايدن بينما كان يصعد على متن الطائرة الرئاسية قد أسعدت العديد من الجمهوريين على تويتر، الذين استغلوا الهاشتاج واللقطات من أجل إثارة الشكوك حول لياقته البدنية العامة.

وفي أعقاب الحادث، قال متحدث باسم البيت الأبيض أن جو بايدن بخير ولا يحتاج حتى إلى أي اهتمام من الفريق الطبي الذي يسافر معه، بينما قال متحدث آخر: "الجو عاصف جدا في الخارج والرياح شديدة. لقد استطعت بالكاد أن أصعد درج الطائرة بنفسي".

ولكن مع بدء هاشتاج #BidenFall في الانتشار بشكل واسع النطاق، استخدم آخرون الفرصة لتسليط الضوء على السقوط الوحيد الذي يعتقدون أنه له نتيجة حقيقية في الوقت الحالي، حيث ربط المنتقدين الأمر بأن ذلك حدث في الوقت الذي كان يتحدث فيه المسؤولين عن الانخفاض الكبير في حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، والتي صاحبت فترة بايدن الرئاسية.

ومع تصدر الولايات المتحدة للمعدلات الرسمية لحالات الإصابة والوفيات العالمية الناجمة عن تفشي جائحة فيروس كورونا خلال الجزء الأكبر من العام الماضي، حيث بلغت 300000 إصابة يومية جديدة في 8 يناير، شهدت البلاد تحولا ثابتا في معدلاتها خلال الأسابيع الأخيرة، مع تسجيل حالات يومية جديدة تقل عن 60.000 حالة خلال الأيام الخمسة الماضية.

بالإضافة إلى ذلك، من الواضح أن الكثيرين شعروا أنه في ضوء سجله المبكر، فإن سقوط بايدن على درجات طائرة الرئاسة لم يكن له نتيجة حقيقية تذكر.

وعلى الرغم من أن الناس من جميع الأعمار يمكن أن يتعاملوا مع مثل هذه اللحظة، إلا أن البعض لا يسعهم إلا الاستمتاع بها.