نزار فرنسيس

فن ومشاهير

نزار فرنسيس: حلمي أن أكتب لفيروز.. وجديدي بصوت ملحم بركات "مات الوفا"

25 آذار 2021 10:27

أكد الشاعر الغنائي اللبناني نزار فرنسيس أن سبب عشقه لبلاد الشام هو أنها تشبهه، نافياً أن يصف نفسه بأنه شاعر الأغنية اللبنانية الأول، مؤكداً أن لكل شيء بداية ونهاية، ولو رأى نفسه يؤلف كلمات لا ترضي الناس يمكن أن يقول هذه آخر أغنية أكتبها وأعتزل.

وخلال لقائه ببرنامج حوار VIP الذي يعده ويقدمه د. يامن ديب عبر إذاعة وشاشة سوريانا FM كشف فرنسيس أن حلمه لايزال أن تغني من كلماته السيدة فيروز، ولو حصل ذلك فهو مستعد لترك الكتابة شرط أن تغني من كلماته، مستبعداً أن يحصل هذا التعاون فالفنانة فيروز لم تعد ترغب بتقديم أغاني جديدة للجمهور.



ولأن الشعر بالنسبة له فن إبداعي، أكد فرنسيس أنه انتقل في دراسته من الحقوق إلى الشعر، مضيفاً أن الشعر موهبة ربانية، موضحاً أنه تعلم من إحباطاته، وتصحيح ما قد يعتريه من أخطاء.

وأضاف فرنسيس: الشاعر ابن بيئته ويجب أن ينقل البيئة والحضارة التي ينتمي إليها من خلال شعره، فالفرق بينه وبين الناس قدرته على التعبير عن مشاعره ومشاعر الناس شعراً، لذا على الشاعر أن ينقل مشاعر الناس مهما كانت سلبية وأن تكون له فسحة أمل.

وأعرب الفنان فرنسيس عن رفضه لإقحام الفنان نفسه في السياسة، فالفنان برأيه همزة وصل بين الناس والفرقاء السياسيين، لكن في حالة الويلات والنكبات يجب أن يكون للفنان موقف، مؤكداً أن مهمته كشاعر حالياً نشر الأمل للناس بأن القادم أفضل.

وعن تعامله مع الفنانين الجدد، أكد فرانسيس أن له رأي بالنسبة للفنانين الذين يغنوا كلماته ويجب إعطاء فرصة للدماء الجديدة في الفن، مشجعاً في الوقت ذاته وجود شعراء جدد، واشترط نزار أن يكون الفنان أخلاقي كي يكتب له أغاني.

وعن الفنانين الذين يكتفون ب"حواضر البيت" من الأغاني، كشف نزار أنه يقصد الكثير من فناني الصف الأول، والين هدفهم الحفاظ على وجودهم في الساحة الفنية، كاشفاً أن الناس يريدون التغيير وأن يلتهوا بشيء ينسيهم واقعهم، فيجب أن نقدم لهم أغاني مختلفة، فاليوم لا قوانين تحكم الفن.

وعن الفرق بين الأغنية الجيدة والهابطة، أوضح فرنسيس أن تنفيذ الأغنية مكلف، وبعض الشعراء يهبون كلماتهم للفنانين بشكل شبه مجاني، وأن أغلب أعماله الوطنية كانت مجانية، كاشفاً عن عمل يحضر في سورية من تأليفه وبصوت فنان سوري رافضاً الإفصاح عن اسمه.

وعن عدم وجود صناعة فنان في سورية، قال فرنسيس إن السبب في ذلك هو عدم وجود إعلام واسع ومنتشر لتسويق الفنان وإشهاره، وما ينقص الملحن والمطرب السوري هو الضوء لينتشر لذلك يسافر الكثير من الفنانين السوريين إلى لبنان وعندما ينشهروا يعودون إلى سورية ويتابعون مسيرتهم الفنية.

ورأى فرنسيس أنه لا يجب أن نحكم على الأغاني التي تظهر اليوم إلا بعد 10 سنوات، لأن أغلبها آنية وصلاحيتها أشهر، ولن يبقى منها سوى القليل.

وعن انتشار أغاني المهرجانات مثل أغنية "بنت الجيران" للمطرب حسن شاكوش، أكد فرنسيس أن السبب هو مزاج الناس لكنه قد يتغير باستمرار، مشيراً إلى أن الزمن هو من يغربل الأغاني الهابطة.

وأكد نزار أنه مع وضع قوانين تضبط الأغاني، مشدداً في الوقت نفسه أنه من الصعب في زمن السوشال ميديا فرض هذه القوانين على أرض الواقع.

وكشف الشاعر اللبناني عن تعاون له مع سلطان الطرب جورج وسوف في أغنية واحدة، لم تصدر بعد وأن الوسوف لديه أغاني كثيرة في الاستديو لم تعرض أيضاً، مؤكداً أن تأخر التعاون مع الفنان وسوف ليس مقصوداً فهو من أشد المعجبين بأعماله وهو من أسس لمدرسة في الطرب والأعمال الفنية.

وعن أغنية "بعلق مشنقتو" للفنانة نجوى كرم أكد نزار أنها تليق بفنها، فهي من تحب المغامرة وقد نجحت في ذلك، مؤكداً أن الإنسان عليه أن يجرب وإذا فشل فهو يتعلم من خطأه، مشيراً إلى أن كرم نزلت إلى الشارع وخاطبت الناس بلغتهم، معتبراً أنها لاتزال من الفنانين الأوائل حتى الآن، وأن هناك تعاون جديد له معها ومع وليد توفيق وعاصي الحلاني وراغب علامة.

وعن علاقته بالفنان ملحم بركات، قال فرنسيس إنه إنسان وفي، ولم ينسى وفاء سورية له، فالناس أحبته في سورية قبل أي بلد آخر، كاشفاً أن بركات غنى من كلماته في آخر 22 سنة من حياته، وبأن له أغاني لم تبصر النور بعد مثل أغنية: "مات الوفا" والتي قد تصدر قريبا.. وأضاف: الفنان ملحم بركات ظُلم، وكان يتحدى ظلمه ويغلبه، والفن اليوم يفتقد ملحم بركات، لقد كان فناناً متكاملاً، لكن الفنان في الغالب لا يعطى حقه إلا بعد وفاته.

وعن تعاونه مع الفنان عاصي الحلاني، قال فرنسيس إن له حصة الأسد في كل أعمال الحلاني، حيث كتب له أكثر من 100 أغنية، وإنه يسمع أغانيه حتى لو لم تكن من كتابته ويعطيه رأيه فيها، وكلاهما وجه خير للآخر، أما وائل كفوري فله أعمال كثيرة معه فهو مطرب ونجم على حد تعبيره.

واعتبر نزار أن ناصيف زيتون نجماً بالنسبة لأبناء جيله، ولا يوجد إلى جانبه نجوم في مستوى نجاحه، كاشفاً عن تعاون يتم حالياً بينه وبين ناصيف سيبصر قريبا.



وصرح فرنسيس أن تشابه كلمات أغنيته "تألقي" التي غناها نجوم ذافويس بنسخته الأولى، مع أغنية "تيهي صباً وتألقي" والتي كتبها الشاعر السوري نظمي عبد العزيز وغناها الياس كرم جاء بمحض الصدفة وتوارد الأفكار، فهو لم يكن قد سمعها من قبل حين كتب أغنيته.
وعن سبب أن كلماته باللهجة المحلية قال نزار إن هذه اللهجة قريبة من الناس، معتبراً أن الكلام الذي غناه كاظم الساهر وهو بالفصحى، يعود 3 أرباع قيمته إلى أنه من كلمات الشاعر نزار قباني، موضحاً أن الفنان كاظم الساهر بات له لونه ومدرسته الخاصة به.
ووصف فرنسيس الفنانة ماجدة الرومي بأنها ذواقة للفن، وتحسن اختيار أغانيها، والتعاون معها مستمر، وعن سبب توقف التعاون مع الملحن سمير صفير قال إن صفير هو من توقف عن متابعة مسيرته الفنية.
وعن عدم تعاونه مع الفنانة هيفا وهبي قال نزار إنه لا يعرف أن يكتب لها، وهي نجمة ناجحة وعرفت كيف تدخل قلوب الناس.
وعن الأعمال التي يحبها وليست من كلماته، ذكر الفنان نزار فرنسيس أغنية "يا بتفكر يا بتحس" للفنانة شيرين، موضحا أنه كتب العديد من تيترات المسلسلات كالتي غناها كل من معين شريف ويارا وتتر مسلسل بنت الشهبندر ومسلسل عروس بيروت.
وفي ختام لقائه، كشف فرنسيس أن لديه أعمال كثيرة مع الفنانين، وأن الظروف هي التي تتحكم بموعد إصدارها وظهورها للعلن.
النهضة نيوز