مخيمات النزوح التابعة لقسد برميل بارود متطرف قابل للانفجار في أي وقت

أخبار

استمرار تجنيد المقاتلين من عائلات جهادية تعيش في مخيم الهول التابع لقسد

25 آذار 2021 11:55

يقوم تنظيم داعش بتجنيد مقاتلين جدد، بما في ذلك عشرات الآلاف من أقارب أعضاء داعش المشتبه بهم المحتجزين في مخيمات النزوح المكتظة بهم شمال شرق سوريا، والتي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قصد" المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.


قوات سوريا الديمقراطية

بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن تنظيم داعش يحتفظ بنحو 10 آلاف مقاتل نشط في كل من سوريا والعراق، على الرغم من ورود أنباء عن وجود غالبيتهم في العراق، وذلك وفقا لتقرير صدر مؤخراً عن الأمم المتحدة.

وقالت الأمم المتحدة في تقريرها أن الصحراء الشاسعة السورية الواقعة بالقرب من الحدود العراقية أصبحت "ملاذا آمنا" رئيسيا لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية وقاعدة انطلاق لهجماتهم الإرهابية.

وقال الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على القوات المنتشرة في أفغانستان والعراق وسوريا، خلال الشهر الماضي أن تنظيم داعش الإرهابي ما زال يبني ويحتفظ بهيكل خلوي يسمح له بتنفيذ هجمات إرهابية في المنطقة.

والجدير بالذكر أنه خلال شهر أكتوبر من عام 2019، قتلت غارة أمريكية في سوريا زعيم تنظيم داعش الإرهابي، المدعو أبو بكر البغدادي، بالإضافة إلى عدة شخصيات بارزة أخرى في التنظيم الإرهابي.


قوات قسد

لكن خليفة البغدادي، محمد سعيد عبد الرحمن المولى، كان قادرا على قياد وإلهام أتباع التنظيم الإرهابي لتنفيذ هجمات إرهابية جديدة.

وفي الحقيقة، ظهر عشرات الآلاف من الجهاديين المعتقلين في السجون الكردية والأفراد المشتبهين بعلاقتهم بتنظيم داعش والمحتجزين في مخيمات النزوح كبرميل بارود متطرف قابل للانفجار في أي وقت.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء أن القوات الكردية السورية تحتجز ما يقرب من 43 ألف أجنبي على صلة بالجماعة الإرهابية في سجون ومخيمات نزوح غير رسمية، مشيرة إلى أن هناك 27500 طفلاً بينهم، وأن 300 منهم على الأقل يحتجزون في سجون مزرية، بينما يتم الاحتفاظ بالبقية في مراكز إعادة التأهيل أو معسكرات مغلقة.

مخيم الهول

بالإضافة إلى ذلك، لاقت الدعوات المتكررة للدول الغربية لإعادة مواطنيها إلى أوطانهم آذانا صماء إلى حد كبير، حيث تمت إعادة حفنة من الأطفال وعدد قليل من النساء إلى أوطانهم.

وبدورها قالت ليتا تايلر من منظمة هيومن رايتس ووتش: "إن الرجال والنساء والأطفال من جميع أنحاء العالم يدخلون عامهم الثالث من الاحتجاز غير القانوني في ظروف مهددة للحياة، بينما تنظر حكوماتهم في الاتجاه الآخر".

الجدير بالذكر أنه يتم الاحتفاظ بمعظم عناصر داعش وأقاربهم المشتبه بتورطهم في علاقات مع التنظيم الإرهابي في مخيم "الهول"، وهو أكبر المعسكرات التي تسيطر عليها القوات الكردية السورية.

ويضم مخيم الهول ما يقرب من 62 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بما في ذلك سوريين وعراقيين وآلاف المواطنين الأوروبيين والآسيويين المتهمين بإقامة روابط عائلية مع مقاتلي تنظيم داعش، في حين يرى بعض المعتقلين في مخيم الهول هو آخر بقايا "الخلافة الإسلامية " التي دعا لها تنظيم داعش.

مخيمات النزوح في شمال شرق سوريا

وقالت قوات سوريا الديمقراطية أن خطر تنظيم داعش لا يزال قائما بين آلاف السجناء المحتجزين في السجون، وكذلك بين أقاربهم المحتجزين في المعسكرات.

وفي تقرير نشر الشهر الماضي، قالت الأمم المتحدة أنها قد وثقت حالات تطرف وجمع أموال وتدريب وتحريض على العمليات الخارجية في معسكر الهول.

كما وحذرت الأمم المتحدة في تقريرها من مصير حوالي 7000 طفل يعيشون في ملحق خاص مخصص لأبناء وأقارب عناصر داعش الأجانب، حيث وصفت الأمر قائلة: "يتم إعدادهم ليكونوا عناصر مستقبليين لتنظيم داعش".

المصدر: صحيفة الديلي ميل