تشديد دولي على تشكيل حكومة لبنان تحت أي ظرف كان

أخبار لبنان

تشديد دولي على تشكيل حكومة لبنان تحت أي ظرف كان

26 آذار 2021 16:17

أوردت معلومات من مصادر مطلعة على ملف التشكيل الحكومي في لبنان أن كلّ الأجواء التي نتجت عن اجتماعات السياسيين اللبنانيين مع سفراء العواصم المعنيّة في لبنان، تفيد بأنّ التشديد الدّولي أصبح فقط على وجوب ولادة حكومة لبنانية سريعًا، وبأيّ شكل من الأشكال.

توجيهات المعنيين نحو التشكيل الحكومي جاءت من دون الإشارة الدولية لا إلى شكل، ولا إلى طبيعة التشكيلة. لا بل إنّ هناك من ردّد “أن الفيتو الخارجي الذي كان مفروضاً على تأليف حكومة سياسية، لم يعد موجوداً”، لأنّ المخاوف الدولية من إنهيار لبناني شامل محتمل تزداد مؤخرًا، ما يطيح بالاستقرار النسبي الموجود في الساحة اللّبنانية، ويرفع من مستوى الفوضى الإقليمية، في وقت تجهد فيه روسيا لطرح مبادرات تسووية في المنطقة، لإجهاض أيّ عبث مُمكن أو حروب محتملة.

وتضيف المعلومات بأنّ السفراء استطلعوا حقيقة ما تتضمنه الاتهامات السياسية على خط بعبدا-بيت الوسط بشأن نسف صيغة الطائف للذهاب إلى فرض دستور جديد، مستندين إلى كلام تيار “المستقبل” عن محاولة رئيس الجمهورية ميشال عون تهميش دور رئاسة الحكومة الذي رسّخه اتفاق الطائف في الدستور اللّبناني.

وكشفت المصادر أن العواصم الدولية لاتريد بعثرة الصيغة اللّبنانية حالياً في زمن ترميم النُظم في الإقليم.

ومن هنا، فإنّ طرح أفكار تسووية جديدة سيكون على حساب فكرة حكومة تكنوقراط. دون ورود أي معلومات واضحة بشأن ما ستحمله الأيّام، لكن حراك السفراء على خطوط القوى السياسية اللّبنانية، وما تسرّب عن الاجتماعات بشأن عدم الإصرار على فكرة التكنوقراط، قد يساهم في تقريب المسافات بين بعبدا وبيت الوسط مجدّداً، على قاعدة البحث عن مخرج تسووي يحمل أفكاراً جديدة.

ولفتت ذات المصادر إلى أن لبنان حاليا يعيش مرحلة انتهاء صلاحية ورقتين: الأولى طرحها الرئيس ميشال عون لملء الفراغ بالإسم المُناسب، والثانية طرحها الرئيس سعد الحريري وتتضمن أسماء تكنوقراط.

وسبق أن كشف الرئيس المكلّف سعد الحريري عن ورقته التي ضمت أسماء التشكيلة المقترحة للحكومة العتيدة، والتي كان يُعلن فيها عن طي تلك الصفحة إلى غير رجعة.

يشار إلى أن كلام سعد الحريري نفسه ينم عن إدراكه أنّ تلك اللّائحة هي للتفاوض، وليس لاعتمادها تشكيلة حكومية، لا أوّلية ولا نهائية. وبما أنّ التفاوض التقليدي الذي كان قائماً منذ أشهر، بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون بشأن التأليف الحكومي وصل إلى طريق مسدود، أعلن الحريري عن مضمون مسوّدته، فأنهى صلاحيتها.

المصدر: وكالات لبنانية