متلازمة القلب المكسور حالة صحية خطيرة قد تكون قاتلة

منوعات

متلازمة القلب المكسور "تاكوتسوبو".. حالة صحية خطيرة قد تكون قاتلة

28 آذار 2021 13:08

يقول الباحثون أن الرفض العاطفي او الحزن العاطفي الشديد يمكن أن يكسر قلبك بشكل فعلي وليس مجازيا فقط، ويسبب ما يعرف باسم "متلازمة القلب المكسور"، أو ما يعرف طبياً باسم "متلازمة تاكوتسوبو".

حيث يمكن للرفض العاطفي أو رفض الحب أن يسحق روح المرء بسهولة، ولكن اتضح الآن أنه يمكن أن يسبب أضراراً جسدية حقيقية أيضاً.

متلازمة القلب المكسور

وذلك لأن الضغط العاطفي الشديد، مثل الشعور بالرفض أو الحزن، يحفز الخلايا العصبية التي تنظم عمل أعضاء الجسم والتي توجد بشكل رئيسي في اللوزة الدماغية، وهي المنطقة الدماغية التي تتحكم في العواطف، وأوضح باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام أنها مرتبطة بضخ الدم، وأن النشاط المفرط يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة القلب المكسور التي يمكن أن تكون قاتلة.

ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور أحمد توكل، مدير قسم طب القلب النووي والمدير المشارك لمركز أبحاث تصوير القلب والأوعية الدموية في مستشفى ماساتشوستس العام: "إن التعرض لأحداث عاطفية مؤلمة مثل الرفض أو وفاة شخص مقرب يسبب نشاطا دماغيا عاليا مرتبطا بالإجهاد، مما يجعل الأشخاص مهيئين للإصابة بمتلازمة القلب المكسور".

وتجدر الإشارة إلى أن الحالة للإصابة بمتلازمة القلب المكسور قد تم تشخيصها للمرة الأولى عام 1990، وهي نادرة الحدوث وتظهر غالباً عند النساء.

كما ويمكن لمتلازمة القلب المكسور أن تحدث عندما يموت الناس أو الحيوانات الأليفة أو أثناء العلاج الطبي أو بعد فقدان الوظيفة أو الطلاق أو الانفصال أو التعرض للخيانة العاطفية.

متلازمة القلب المكسور حالة صحية خطيرة 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث متلازمة القلب المكسور أيضاً حتى بعد التعرض لصدمة جيدة، مثل الفوز في اليانصيب.

ووفقاً لأبحاث جامعة هارفارد، فإن أكثر من 90٪ من الحالات المبلغ عنها تحدث في النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 58 و75 عام.

ويمكن أن تشبه أعراض متلازمة القلب المكسور أعراض النوبة القلبية، وفي الواقع، ما يصل إلى 5٪ من النساء اللواتي يعتقد أنهن يعانين من نوبة قلبية يعانين في الواقع من متلازمة القلب المكسور.

وبحسب ما يقوله الخبراء، يمكن للأدوية الخافضة للتوتر أو العلاجات الأخرى، مثل التأمل وممارسة اليوجا، أن تقاوم هذه المتلازمة المهددة للحياة.

كما ويقول الدكتور توكل أن العلامات التحذيرية يمكن أن تكون موجودة قبل سنوات، فقد حلل فريقه صوراً مفصلة لأدمغة 104 مريضاً بالتصوير المقطعي المحوسب والتصوير المقطعي المحوسب، ووجدوا أن الأشخاص المصابين كان متوسط أعمارهم 68 عام، وكان ما يقرب من ثلاثة أرباعهم من النساء.

ومن بين المشاركين، تم تشخيص 41 مصاباً بمتلازمة القلب المكسر في غضون ستة أشهر إلى خمس سنوات من الفحص، وكان لديهم نشاط أعلى مرتبط بالإجهاد في اللوزة الدماغية مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بها.

يضيف الدكتور توكل: " تضيف هذه النتائج دليلاً جديداً للتأثير الضار لبيولوجيا الإجهاد على نظام القلب والأوعية الدموية.

كما وتؤكد مثل هذه النتائج على الحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسة حول تأثير الحد من التوتر أو التدخلات الدوائية التي تستهدف مناطق الدماغ هذه على صحة القلب. وفي غضون ذلك، عند التعامل مع مريض يعاني من ضغط مزمن شديد، يمكن للأطباء التفكير بشكل معقول في إمكانية تخفيف التوتر للحفاظ على الجهاز القلبي الوعائي".

المصدر: موقع Study Finds