رجحت معلومات صحفية لبنانية أن الشمال اللبناني سيقضي لياليه الخمس الأخيرة متنعما بالكهرباء حيث لن يدخل معمل الزهراني الحراري الظلام وحيداً. إذ ينتظر أن يكون الخميس المقبل موعد العتمة الشاملة في الشمال، مع وجود ترجيحات بتوقف معمل دير عمار عن العمل بسبب نفاد الفيول، كما حصل مع معمل الزهراني أمس.
تفيد معلومات خاصة لصحيفة "الأخبار" اللبنانية بأن مصير معمل دير عمار سيكون مشابهاً لمصير معمل الزهراني وفي أحسن السيناريوهات، سيبقى الفيول إلى يوم الخميس، أي خمسة أيام فقط.
بدورها مصادر من معمل دير عمار أوضحت أن القوة التشغيلية للمعمل تبلغ 450 ميغاواط، تنتجها أربع توربينات غازية، في حين يعمل المعمل حالياً بمجموعتين فقط، الأولى غازية تُولّد 150 ميغاواط، والثانية بخارية تُولّد 70 ميغاواط، أي ما مجموعه 220 ميغاواط فقط.
وبحسب المصادر فإن إدارة المعمل وفي حال عدم تأمين الفيول قد تلجأ إلى تخفيض القدرة التشغيلية إلى 100 ميغاواط، وهو ما يعني تأخير العتمة لأيام فقط.
وكشفت المعلومات بوجود باخرة فيول تنتظر أمام دير عمار لإفراغ حمولتها. لكن حتى الساعة لم يفتح لها اعتمادات مالية. كذلك كانت باخرة ثانية في طريقها إلى المعمل، لكنها علقت في قناة السويس وفي حال عدم فتح الاعتمادات المالية اللازمة، سيتوقف المعمل وتحلّ العتمة.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة كهرباء لبنان أوضحت فيه أن المواصفات الواردة في دفتر شروط توريد مادة الغاز أويل، هي موضوعة من قبل الشركة الصانعة "Siemens" بحسب ال"Siemens Manual"، والاختلاف الوارد مع تقارير مختبرات شركة "Bureau Veritas" دبي- الإمارات العربية المتحدة، المتعاقدة مع جانب وزارة الطاقة والمياه- المديرية العامة للنفط، هو حول طريقة الاختبار لأحد عناصر مواصفات العينة المأخوذة من مادة الغاز أويل المحملة على الناقلة البحرية "Histria Perla".
ونوهت المؤسسة في بيانها إلى أنه لم يتم استكمال الإجراءات المصرفية في الخارج، ولم يتم صدور موافقة المورد على تفريغ حمولة هذه الناقلة من الغاز أويل لغاية اللحظة، مشيرة إلى أن الشركة الصانعة "Siemens" تطلب أن يتم الفحص وفق طريقة الاختبار "ASTM D381".
ولفتت مؤسسة كهرباء لبنان في بيانها إلى أنه من المفترض وصول ناقلة بحرية أخرى محملة بمادة الغاز أويل، آتية من الكويت، يوم الجمعة الواقع فيه 26/03/2021 الساعة العاشرة صباحا، ولكنها علقت أسوة بباقي شحنات المحروقات العالمية في مضيق قناة السويس جراء الحادثة التي أدت إلى إغلاقه بالكامل وتعطل حركة الملاحة، مما حال دون وصولها في موعدها المحدد، مع العلم أن الاعتماد المستندي العائد لها مفتوح ويمكن للناقلة البحرية أن تفرغ حمولتها مباشرة بعد تأكد الجهات المعنية من مواصفاتها".
وأكدت مؤسسة كهرباء لبنان في ختام بيانها أنها ستعمل على "إفادة المواطنين الكرام بأي معطيات جديدة فور ورودها، عبر بيانات لاحقة بهذا الخصوص.
