الفياجرا تساعد الرجال المصابين بأمراض القلب على العيش فترة أطول

علوم

الفياجرا تساعد الرجال المصابين بأمراض القلب على العيش فترة أطول

29 آذار 2021 21:35

وفقا لدراسة سويدية جديدة، على الرغم من أن حبوب الفياجرا الزرقاء الصغيرة مشهورة بكونها تستخدم على نطاق واسع لمساعدة الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب والعجز الجنسي، إلا أن الفياجرا والعقاقير المشابهة لها قد تقلل أيضاً من خطر الموت أو التعرض لأزمة قلبية لدى الرجال المصابين بأمراض القلب.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة مارتن هولزمان، الأستاذ المساعد في قسم الطب بمعهد كارولينسكا في ستوكهولم: "إن مشاكل العجز الجنسي تصبح شائعة مع تقدم الرجال في السن، وأظهرت دراستنا الحالية أن العقاقير المثبطة لبروتين PDE5، مثل الفياجرا، قد تحمي من النوبات القلبية وتطيل العمر".

الفياجرا تساعد الرجال المصابين بأمراض القلب على العيش فترة أطول

كما واشار مؤلفو الدراسة إلى أنه يمكن ربط العجز الجنسي، المعروف أيضا باسم ضعف الانتصاب، بضعف تدفق الدم، وبالتالي يمكن أن يكون علامة تحذير مبكرة للإصابة بأمراض القلب لدى الرجال الأصحاء.

ولحسن الحظ، يمكن علاجه إما باستخدام عقار ألبروستاديل الذي يتم حقنه ويعمل على توسيع الأوعية الدموية، أو باستخدام الأدوية المستخدمة على نطاق واسع والمعروفة باسم مثبطات بروتين PDE5، والتي تشمل الفياجرا والسياليس.

خلال هذه الدراسة الجديدة، قارن الباحثين بقيادة هولزمان تأثير كلا من عقار ألبروستاديل ومثبطات بروتين PDE5 على مجموعة مكونة من 18500 رجل أصيبوا بالفعل بنوبة قلبية أو خضعوا لعملية مثل توسعة شريان القلب أو رأب الوعاء، وتم تشخيصهم بما يعرف مرض القلب التاجي المستقر.

وأوضح هولزمان في بيان صحفي للمعهد أن خطر حدوث نوبة قلبية جديدة يكون أكبر خلال الأشهر الستة الأولى بعد هذه التدخلات الجراحية، وبعد ذلك يمكن اعتبار الرجال مصابين بمرض القلب التاجي المستقر.

وبحسب ما ورد، بدأ الرجال المشاركين في الدراسة بتناول نوع من أدوية ضعف الانتصاب بعد مرور ستة أشهر على الأقل من تعرضهم للنوبة القلبية أو أحد العمليات الجراحية في عضلة القلب، حيث تناول معظم الرجال، حوالي 16500 رجل، عقار سياليس أو فياجرا أو بعض أدوية مثبطات بروتين PDE5 الأخرى، بينما حصل الباقين على حقنة ألبروستاديل.

ثم تابع الباحثون صحة الرجال لمدة ست سنوات في المتوسط تقريباً، وقد توفي خلالها حوالي 2800 منهم.

وأفاد الفريق السويدي في دراسته التي نشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب أن الرجال الذين تناولوا العقاقير المثبطة لبروتينPDE5 كان لديهم خطر أقل بنسبة 12٪ للوفاة مقارنة بالرجال الذين تلقوا حقنة عقار ألبروستاديل.

كما وكان الرجال الذين تناولوا العقاقير المثبطة لبروتين PDE5 أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية جديدة أو قصور في القلب أو الحاجة إلى إجراء عملية رأب الأوعية أو توسيع شريان القلب مقارنة بأولئك الذين تلقوا حقنة عقار ألبروستاديل أيضاً.

وكانت الحماية التي تلقوها تعتمد على الجرعة التي تناولها الرجال، مما يعني أنه كلما زاد استخدام عقاقير مثبطات بروتين PDE5، كلما قلت المخاطر.

بالإضافة إلى ذلك، شدد هولزمان على أن الدراسة لم تكن مصممة لإثبات علاقة السبب والنتيجة، وأنه يمكن أن تلعب عوامل أخرى دوراً مهماً في هذا الأمر، موضحاً: "على سبيل المثال، من المحتمل أن أولئك الذين تلقوا مثبطات بروتين PDE5 كانوا أكثر صحة من أولئك الذين حصلوا على حقنة عقار ألبروستاديل. وبالتالي كان لديهم مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب ومضاعفاتها. وللتأكد مما إذا كان الدواء هو الذي يقلل تلك المخاطر، سنحتاج إلى تقسيم المرضى بشكل عشوائي إلى مجموعتين، واحدة تأخذ العقاقير المثبطة لبروتين PDE5 والأخرى لا، فالنتائج التي حصلنا عليها الآن تعطينا سبباً جيداً للشروع في مثل هذه الدراسة".

المصدر: شبكة نيوز ماكس