تقارير وحوارات

خبير في العلاقات الدولية: الاتفاق الصيني الإيراني أرعب الولايات المتحدة وأزمة قناة السويس مفتعلة

خديجة البزال

31 آذار 2021 13:18

رأى الخبير في العلاقات الدولية الدكتور عبدو اللقيس أن الاتفاقية الاستراتيجية التي تم توقيعها بين الجمهورية الإيرانية الإسلامية والصين الشعبية، أثارت مخاوف الأمريكي لما لها من انعكاسات على مستقبل الهيمنة الاقتصادية الأمريكية.

وقال اللقيس لموقع "النهضة نيوز" إن هذه الاتفاقية سيكون لها تداعيات كبرى على النظام الدولي الجديد الذي سوف يكون له أكثر من منحى، بمعنى أن هذه الاتفاقية التي كان لروسيا دوراً أساسيا فيها، سوف تجذب الكثير من دول آسيا ومن دول أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط لاحقا. وبالتالي إن عملية الهيمنة الأمريكية سوف تنتهي إلى غير رجعة مع ظهور حركة نظام دولي جديد بدأ يتشكل مع هذه الاتفاقية.

وهنا أشار اللقيس إلى أن الاتفاق الصيني الإيراني كسر نظام التعامل بالدولار، وخاصة بعد أن أسقطت الصين عملة الدولار من بورصتها الدولية وستتم التعاملات الجديدة بالعملات البينية. مثل اليوان الذهبي أو غيره. الأمر الذي سيكون له تداعيات كبيرة على الاقتصاد الأمريكي وعلى العملة الأمريكية والسطوة والهيمنة الأمريكية على العالم، وبالتالي سنشهد بداية انحسار الدور الأمريكي عالميا.

وكانت إيران والصين، وقعتا السبت، اتفاق تعاون استراتيجي مدته 25 عاما، يعالج القضايا الاقتصادية وسط عقوبات أميركية قاسية على إيران، وتغطي الاتفاقية التي أطلق عليها اسم الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مجموعة متنوعة من الأنشطة الاقتصادية من النفط والتعدين إلى تعزيز النشاط الصناعي في إيران، فضلا عن التعاون في مجال النقل والزراعة.

وحول جنوح السفينة "إيفر جيفن " في قناة السويس، رأى اللقيس أن الأزمة مفتعلة مؤكداً ضلوع الكيان الإسرائيلي وداعميه الغربيين بحدوثها.

وقال الخبير اللبناني، إنه في عالم السياسة الدولية لا يوجد شيء اسمه صدفة، الكلام عن أن الرياح أو الأمواج قد دفعت هذه السفينة العملاقة للجنوح، أقاويل لا يمكن أن تنسجم مع أرض الواقع خصوصا أن الأقمار الصناعية التي ترصد حركة السفن في تلك المنطقة أثبتت أن السفينة كانت تقوم بحركات شبه بهلوانية وقامت بعدة دورات حول نفسها بطريقة مثيرة للريبة وبالتالي حينما دخلت القناة لا يمكن لأي رياح أن تجرف هذا الجبل بحمولة تزيد عن ربع مليار طن من الوزن.

وأكد أن هناك فعل متعمَد لإقفال قناة السويس بهذه الطريقة، مشيراً إلى وجود مصالح لإسرائيل بإنشاء قناة تسمى بن غوريون تصل البحر الأحمر بالمتوسط، مضيفاً : أن الغاية من إغلاق القناة هي إثبات وجود حاجة ملحة لحفر قناة بن غوريون فيما اذا ما تعطلت قناة السويس بحيث لا تتضرر مصالح الدول وحركة التجارة العالمية.

من الجدير ذكره أن الاقتصادان المصري والعالمي تعرضا إلى خسائر مالية واقتصادية باهظة على مدار سبعة أيام من إغلاق سفينة "إيفر جيفن"، لقناة السويس التي أعاقت حركة الملاحة في أهم ممر عالمي للتجارة البحرية.