الصحافة السعودية تتهم الولايات المتحدة بدعم الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان

أخبار

الصحافة السعودية تتهم الولايات المتحدة بدعم الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان

31 آذار 2021 15:06

بدأت الصحافة السعودية ووسائل الإعلام التي تديرها المملكة بالكامل، باتهام الولايات المتحدة الأمريكية بأنها أحد أفظع منتهكي حقوق الإنسان في العالم وأنها مصابة بـ"الزهايمر السياسي"، وذلك بعد أن أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريراً مفصلاً عما تعتقد أنه قائمة طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.

كما ويتهم الصحفيون السعوديون الولايات المتحدة بـ"الزهايمر السياسي"، وذلك بسبب تقديما التنازلات لصالح المنظمات الإرهابية وتجاوز حدودها في مناطق الصراع، في حين أنها تدعي أنها تؤمن بمهمتها في إحلال السلام والإغاثة، أينما كان ذلك ممكنا.

والجدير بالذكر أن التوترات قد ازدادت وأصبحت شائعة بشكل أكبر بين الرياض وواشنطن بعد أن أصدرت الأخيرة تقريرها الاستخباراتي حول مقتل الصحفي السعودي والمعارض البارز جمال خاشقجي.

الصحفي السعودي والمعارض البارز جمال خاشقجي

وذكر التقرير الاستخباراتي حول مقتل الصحفي السعودي والمعارض البارز جمال خاشقجي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد أصدر أمرا مباشرة بالقبض أو قتل خاشقجي في سفارة بلاده في اسطنبول بتركيا أواخر عام 2018.

ومنذ اصدار التقرير بدأت الصحافة السعودية بمهاجمة واتهام الولايات المتحدة بدعم الإرهاب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وانتهاك حقوق الإنسان، وذلك بحسب ما ذكره معهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام (MEMRI).

وفي هذا السياق استشهد المعهد بحالات تزعم فيها الصحافة السعودية أن الإدارة الأمريكية الحالية تحاول مساعدة الدول المعادية لها مثل إيران وقطر وتركيا، بينما تشوه سمعة المملكة العربية السعودية باعتبارها منتهكة لحقوق الإنسان في نفس الوقت.

كما وتزعم الصحافة السعودية أن الإدارة الأمريكية الحالية تحقق ذلك من خلال دعم المعارضين السعوديين الإسلاميين "الإرهابيين"، وذلك من خلال إزالة التصنيف الإرهابي عن جماعة أنصار الله اليمنية، بالإضافة إلى التدخل في الشؤون الداخلية السعودية بحجة نصرة حقوق الإنسان.

ونقل المعهد عن كاتب العمود السعودي في صحيفة لامباستس، محمد السعيد، قوله في مقال بعنوان "آية الله بايدن": "الحملة الدعائية الوجودية ضد السعودية" هي محاولة لحمل المملكة على "احتضان أجندات الإرهاب" وأيديولوجيات المنظمات التي تجري الولايات المتحدة الأمريكية حالياً محادثات لخفض التصعيد معها.

بالإضافة إلى ذلك، أشار كاتب العمود إلى أن السعوديون يعتقدون أن الولايات المتحدة الأمريكية تساعد دولا مثل قطر وتركيا وإيران وأفغانستان، وأن الولايات المتحدة تعتزم "تسليم السعودية" إلى هؤلاء "الحلفاء الجدد".


التوتر بين السعودية والولايات المتحدة

وقال السعيد: "هل تعتقدون أيها السعوديون أن من أرسلوا أبنائكم إلى العراق وسوريا وأفغانستان والصومال والبوسنة للقتال في حروب أهلية هناك الآن أصبحوا مقاتلون من أجل الحرية؟ نحن نعرفهم أفضل منكم، أيها المنافقون الغربيون. ودعونا نقول لكم، أنقذتم الثعابين القديمة، لذا عليكم العيش مع ذريتها، ونريد أن نشكركم ولكن لن يتم خداعنا مرة أخرى".

بالإضافة إلى ذلك، يؤكد صحفيون سعوديون آخرون، مثل حمود أبو طالب، أن الولايات المتحدة الأمريكية تفعل كل ما تفعله للدفاع عن القانون الدولي، ولكنها في نفس الوقت "تنتهكه بشكل صارخ"، وذلك بحسب ما أوردته وزارة الإعلام السعودية.

وكتب أبو طالب في تقرير حديث: "لقد تبنت العديد من الإدارات السياسية الأمريكية في الألفية الثالثة هذا النمط البدائي من التفكير الذي يلقي بظلاله القاتمة على النخبة الثقافية الأيديولوجية والعلمية والمستقلة في المجتمع الأمريكي. وعلى النقيض تماما، تقوم هذه الدولة التي لديها جامعات مرموقة تدرس القانون الدولي بانتهاك هذا القانون وجميع القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية بشكل صارخ. وفي الوقت نفسه، يتحدث كبار مسؤوليها عن نيتهم التدخل في السيادة والقوانين والعمليات التشريعية للدول الأخرى، لخدمة أجندات شريرة وفاضحة وبغيضة لا تصب إلى في مصالحهم".

وأضاف: "لم يعد العالم يتألف من سلاسل الجبال والهضاب والصحاري حيث يمكن لراعي البقر أن يتجول على جواده ويسحب بندقيته ويدوس على أي شخص يقف في طريقه أو يعارضه".

المصدر: صحيفة جيروزاليم بوست