دراسة تفسر سبب إصابة الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون بسرطان الدم

علوم

اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع خطر إصابة أطفال متلازمة داون بسرطان الدم

1 نيسان 2021 11:09

الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد بمقدار 20 مرة، وأكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد بمقدار 150 مرة مقارنة بأقرانهم الأصحاء.

ووفقاً لدراسة جديدة أجراها باحثون في معهد ليندا كرينك لمتلازمة داون، يمكن أن يكون السبب في ذلك هو أن الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون يكونون أكثر عرضة للإصابة بتشكيل الدم النسيلي (CH)، وهي عملية تكتسب فيها خلية الدم الجذعية طفرة جينية تعزز عملية النسخ المتماثل.

متلازمة داون

وبحسب نتائج الدراسة المنشورة على الانترنت في مجلة Blood Advances العلمية، فقد أضافت هذه الدراسة مجموعة متزايدة من الأدلة لهذه العلاقة بين الإصابة بمتلازمة داون وسرطانات الدم المختلفة واضطرابات المناعة الذاتية ومرض الزهايمر، في حين يكون لديهم مناعة تامة ضد أمراض أخرى مثل الأورام السرطانية الصلبة.

كما ويقول مؤلف الدراسة الدكتور ألكسندر ليجيت، الذي قاد الدراسة كمرشح لنيل درجة الدكتوراه في مختبر الدكتور جيمس التابع معهد ليندا كرينك لمتلازمة داون: "لقد وجدنا معدلاً أعلى من المتوقع لإصابة الأفراد الذين يعانون من متلازمة داون بتشكيل الدم النسيلي في الفترة العمرية التي تتراوح بين عام واحد إلى 20 عام. وهو اكتشاف مفاجئ بالفعل، لأن هذه الظاهرة عادة ما تُلاحظ فقط لدى كبار السن".

لإجراء الدراسة، الدكتور ليجيت وزملاؤه تقنية تسلسل متقدمة تسمى FERMI على عينات الدم المأخوذة من مشاركين مصابين بمتلازمة داون، وما أثار دهشتهم هو أنه لم يتم اكتشاف الطفرات في كثير من الأحيان لدى الشباب المصابين بمتلازمة داون فحسب، ولكن كان من المرجح أن تكون هذه الطفرات مسرطنة أو تزيد من احتمالية إصابتهم بالسرطان. ومن المثير للاهتمام أيضا أن طفرات الجين TET2 هي التي سيطرت على هذه الطفرات السرطانية واحتمالية إصابة الشخص بالسرطان.

ويقول الدكتور ليجيت: "نظراً لزيادة خطر الإصابة بسرطان الدم المصاحب للتشكيل النسيلي لخلايا الدم التي تحمل طفرات مسرطنة لدى مصابي متلازمة داون، فقد تصبح هذه التشكيلات النسيلية علامة حيوية مهمة لتشخيص خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل".

بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن التشكيل النسيلي لخلايا الدم لدى المرضى المصابين بمتلازمة داون يرتبط بالبصمات الحيوية لخلل التنظيم المناعي المرتبط بالأمراض التي تحدث عادة مع مصابي متلازمة داون أيضاً، بما في ذلك التهاب الغدة الدرقية ومرض الزهايمر وسرطان الدم.

ويفتح هذا الاكتشاف الباب أمام العلماء للتحقيق واجراء دراسات أكثر لفهم كيفية تأثير التشكيل النسيلي لخلايا الدم على مجموعة متنوعة من النتائج الصحية في المرضى المصابين بمتلازمة داون وكيفية مواجهة آثارها المحتملة.

المصدر: مجلة Medical Xpress