صراع المياه يشعل الحرب مجددا بين إثيوبيا ومصر

وبينت الوزارة تعاقب التهديدات من قبل رؤساء مصر وأنه ليس بجديد، حيث أوضحت أنه على الرغم من أن تهديد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باستخدام القوة لأول مرة، إلا أن الرئيس الراحل محمد مرسي هدد إثيوبيا بالفعل أثناء توليه منصبه، وقبله فعل الرئيس الراحل حسني مبارك الشيء نفسه، كما هدد الرئيس الراحل أنور السادات إثيوبيا في عام 1979 مباشرة بعد اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، وكان أسوأهم هو الخديوي إسماعيل باشا الذي غزا إثيوبيا في عامي 1875 و1876 وخسر الحرب .

وأكدت الوزارة إن إثيوبيا تعتبر تهديد عبد الفتاح السيسي ليس بجديد، وهي مستعدة لجميع الاحتمالات مضيفة أن إثيوبيا تريد من الجميع ألاّ يخطئوا في أنّ جميع الخيارات مطروحة على طاولة إثيوبيا أيضاً.

وأشارت وزارة الخارجية الإثيوبية إلى أنه لم يقض أي زعيم مصري ليلة دون محاولة خلق حالة من عدم الاستقرار في إثيوبيا، وما قاله الرئيس السيسي مؤخرا في محافظة السويس، هو تأكيد لإثيوبيا على ما تفعله القيادة المصرية منذ أكثر من قرن .

وتأتي تصريحات وزارة الخارجية الإثيوبية في ظل تهديد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي علنيا بحدوث عدم استقرار إقليمي، لو انتهك أحد حقوق مصر المائية، مؤكدا أن ذراع مصر طويلة وقادرة على مواجهة أي تهديد، وإن معركة مصر معركة تفاوض والعمل العدائي مرفوض، لكن لن يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر ومن يريد أن يجرب فليجرب.

وتأتي التصريحات والتهديدات بين مصر واثيوبيا، قبيل استضافة جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم السبت وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان، لإجراء مباحثات في كينشاسا بشأن سد النهضة، على أن تستمر المفاوضات ثلاثة أيام، في محاولة للوصول إلى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة، الذي تبنيه أديس أبابا، وتخشى القاهرة والخرطوم من آثاره عليهما.